[
لهنّ
إلي أي مدي يحق للزوجة أن “تحشر أنفها” في حياة زوجها خارج البيت كان تتنصت علي تليفوناته أو تعرف مع من يكون من أصدقائه ، أو كيف يقضي يومه خارج البيت ؟ هل هناك حدود في تدخل الزوجة في شئون زوجها الخاصة أم أن العلاقة بينهما تسمح لها بتجاوز كل الحدود والمرور علي كافة القيود ؟ ، وهل هناك من الأزواج من يفرض منطقة محرمة ممنوع خلالها الاقتراب أو التصوير معلق عليها لافتة حمراء “خاص جداً” ، وبذلك تمتنع الزوجة عن التدخل فيها أو السؤال عن أدق تفاصيلها ، التحقيق التالي يؤكد إلي أي مدي ينزعج الأزواج من أسئلة زوجاتهم وما هي أسئلة الزوجات الأكثر استفزازية للأزواج
ليس من حقها
“كنت فين” ، “أنت فين دلوقت”و”مرتبك راح فين”، هذه الأسئلة يعتبرها الرجل تدخل سافر في خصوصياته قائلاً: وما شأنها براتبي أين صرفته ، وأين ذهبت ، ليس من حقها أن تستفهم عن أشياء لا تخصها طالما الرجل لا يقصر معها حتى إذا كان أسلوبها رقيق يتسم بالرقة ، فالزوجة “الناصحة” هي التي تبذل جهداً لتشعر زوجها بالراحة وليس العكس ، لأن مثل هذه الأمور تسبب مشاكل زوجية ليس لها حصر وتشعر الرجل بأن زوجته وصية عليه ، لكن مع كل أسف دائماً الرجل مضطر على الإجابة على هذه الأسئلة السخيفة تجنباً “للبوز” و”النكد” والجدل بدون داعِ.
خميرة عكننة
يقول (زوج منكسر) : بصراحة أنا اعتبر نفسي من أسعد الأزواج ـ بمفهوم المخالفة طبعا ـ فأنا أتعرض لحملة استجواب نيابية وتفتيش ذاتي بصفة يومية بداية من “كان تليفونك مشغول ليه الساعة كذا” و”كنت بتكلم مين”، ومرورا بـ”اتصلت بيك في المكتب وقالوا لي انك رحت مشوار خاص فأين كان ومع من؟” وفي الواقع هذه الأمور كانت تسبب لي في بداية الأمر مضايقة حادة لكن بمرور الزمن وتكرار هذه الأفعال اعتدت عليها بل على العكس أصبحت من دواعي سروري لأني أصبحت أترجمها على أنها من باب الحرص علي والاهتمام بشئوني وليس تدخلا فيها.
وعلى أية حال فكل شيء بين الزوجين قد يبدو مباحا إذا كان أساسه التفاهم المشترك والمودة العميقة ، ثم أن انشغال الزوجة بالأبناء يزيح كثيرا من الأعباء عن كتفي الزوج، وعملا بهذا المبدأ أخذت على عاتقي عهدا أني أنجب قدر ما أستطيع من الأبناء، ليس بهدف إعمار الأرض ولا غيره ، إنما إتباعا لسياسة الإلهاء أو تحويل الانتباه أو العداء، ومنذ ذلك الحين تخلصت من خميرة “العكننة” التي كانت لا تفارق منزلي وبت أنعم بالحرية ، وان كنت أعلم أنها موقوتة.
غباء فى غباء
بنّفس عميق وحزن دفين يقول (زوج جاب اخره من مراته حبيبته): “أوووف” معظم أسئلة الستات تتسم بالغباء خارج البيت وداخله مثلاً “أكون نايم جنبها وتقولي أنت نمت!! ؟ ” هذا السؤال مستفز جدا لأي رجل وخاصة عندما يتكرر نفس السؤال أكثر من ثلاث مرات في وقت واحد، بتفكرنى بالفيلم بتاع محمد هنيدى فى فيلم (وش اجرام) اما اتمسك فى كمين و هو راكب الميكروباص فضل يئول باشا باشا باشا لغاية اما الضابط زهق منه و مشاه اهو انا ببقى عامل زى الضابط بالضبط وعلى نفس الشاكلة السؤال اليومي “أنت جيت من الشغل”، أيضاً : “عندك كام فى البنك” ، “اتأخرت ليه” ، “كنت فين” ، “رايح فين” ، “هتيجي الساعة كام”.. وغيره.
مؤكداً أنه يواجه الأسئلة المستفزة بردود أكثر استفزازاً ولا يرد عليها أو يعيرها أي اهتمام ، وخاصة أن زوجته تعلم جيداً ما يثير أعصابه ويغير حالته المزاجية إلى الأسوأ ، ولكنها تصر أحياناً على “الزنّ” ،وإذا أصرت على النكد يترك لها البيت إلى أن تنسي هذا الأمر وبذلك يتفادي المشاكل المعتادة .
صياغة جديدة
وأشار احد أساتذة الطب النفسي وخبير العلاقات الزوجية إلى أن فكرة الأسئلة التى تأخذ شكل التحقيقات فى الحياة الزوجية أحياناً تكون غير مقصودة من الزوجة ، ولكن الصياغة هي التي تأخذ فكرة التحقيق على سبيل المثال : عندما تطلب الزوجة شريك حياتها على التليفون للحديث معه فى أي موضوع وترغب أن تعلم إذا ما كان منشغلاً باجتماع أم لا لتأخذ وقتها فى المكالمة فتقول “أنت فين” فيشعر أن الأمر ليس لا يتعدي استجواب مفاجئ ، لكن لو تعودت المرأة على طريقة صياغة الأسئلة فبدلاً من أن تقول “أنت فين” ، من الأفضل أن تقول : ” أنت فاضي أريد التحدث معك” ،” أو هل لديك اجتماع .. أريد التحدث معك “
ويضيف الدكتور: أحياناً تكون الأسئلة متعمدة لتطمئن على زوجها نتيجة بعض شكوك تدور فى ذهنها أو كذبة قديمة جعلتها لا تعطي لزوجها الثقة الكاملة ، ومن هنا تأتي المشاكل ، وللأسف الزوجة دائماً تعتقد أن قوة المنع هي الطريقة التي تستطيع أن تحمي بها علاقتها الزوجية ،وإتباع هذه القوة تكون فاشلة جداً لا تستطيع بها المرأة السيطرة على زوجها وحمايته من الأخريات كما تعتقد.
ولكن القوة الحقيقية تكمن فى “قوة الجذب” وهي أن يكون الشخص جذاب للطرف الآخر حتى لا يستطيع أن يخرج من دائرتها ، لأنها القوة الأساسية التي تضمن بها ولاء وانتماء زوجها لها.
وما يحدث أنه عندما تشعر المرأة بالشك وتسأل الزوج بعض الأسئلة مثل ” أنت مع من” يبدأ تدور فى ذهنه بعض التساؤلات ويقول لنفسه : ” يبدو أنى فرخة بكشك ولدى جاذبية خاصة على النساء ” وبذلك تكون لفتت نظر الزوج إلى شئ لا يخطر بباله أبداً ويتأكد من أنه مرغوب من النساء ، وهنا لا يتردد في خوض هذه التجربة .
لذلك ينصح الدكتور كل زوجة بترك أسلوب التحقيقات على الفور لأنه يضر العلاقة ولا يفيدها ويصيب الزوج بالملل ويدفعه إلى الردّ بأسلوب غير لطيف ، وتبدأ الخلافات فى الاشتعال وتتفاقم الأمور وقد يلجأ الزوج إلى الكذب لتفادى الشكوك والخلاف ، ويجب على الزوجة أن تعطي لزوجها قدر من الثقة[