أمراض المعدة والأمعاء
Diseases of stomack and intestines
المغص عند الخيول
Equine Colic
التعريف Definition: إن أمراض المعدة والأمعاء المترافقة بأعراض المغص تشتمل على مجموعة من
الأمراض المتعددة الأسباب وتوضع الآفات المرضية على امتداد القناة الهضمية.
فعند حدوث مغص شديد ناجم عن انسداد الأمعاء (علوص Ileus ) الذي يؤدي
بالنتيجة إلى اضطراب مرور محتويات المعدة والأمعاء , تظهر أعراض الألم التي
توصف بالهيجان وإثارة الحيوان .
تعريف المغص : هي الآلام التي يشعر بها الحيوان في منطقة البطن والتي يمكن
تقسيمها بالنسبة لموضع تلك الآلام في الأحشاء الداخلية إلى قسمين :
الأول : يسمى بالمغص الحقيقي True Colic ومصدره قناة الهضم وهو الأكثر شيوعاً .
الثاني : يعرف بالمغص الكاذب False Colic وينجم عن مصادر غير القناة
الهضمية كالمغص الكلوي بسبب الحصى أو الالتهاب أوعن المثانة بسبب احتباس
البول الناجم عن إنحشار حصاة في المثانة أو في مجرى البول , أو مغص الكبد
الناتج عن احتباس الصفراء أو مغص الرحم أو الأورام السرطانية .
يصادف المرض بكثرة عند الخيول ونادراً عند المجترات والخنازير والكلاب .
وسوف نتطرق إلى أسباب وتفاصيل المغص الحقيقي True Colic فقط .
الإمراض Pathogenesis: التمدد أو التوسع Distension . لقد شرحت بعض المعلومات حول المغص في
الجدول رقم (1) والتي تبين الهيجان والقلق الابتدائي في جميع أنواع المغص
الناتج عن توسع المعدة والأمعاء , ويمكن أن يأخذ التوسع أو التمدد أحد
الشكلين التاليين :
ـ التوسع المستقر أو الساكن وهو يحدث عندما يتجمع المأكول أو الغاز أو
السوائل. وقد صنف تراكم المأكول المستقر الثابت كمغص فيزيائي Phisical
Colic ويتطلب معالجة فيزيائية .
ـ التوسع العابر وهو يحدث عندما يكون هناك توسع موضعي ولفترة مؤقتة وقصيرة
كنتيجة للتشنج (Spasm) وزيادة الحركات الحوية ( التمعج Peristalsis) لجزء
من الأمعاء . وقد صنف التوسع العابر للمعدة والأمعاء كمغص وظيفي Functional
Colic ويحتاج إلى معالجة مناسبة تريحه من كلا الحالتين (التشنج , والحركات
الحوية الشديدة) .
أما الأسباب الثانوية للألم البطني في معظم الحالات فهي الآفات المعوية الحادة , وتمدد الصفاق أو توسع بسيط في الأحشاء الأخرى .
الصدمة والتجفاف : Shock and Dehydration
بالرغم من أن الألم البطني مشكلة رئيسية في حالات المغص , ومع أنه
يسبب الإنهاك (Exhausting) وأذى الحيوان لنفسه . إلا أنه لا يسبب بالضرورة
النفوق , أما حالات المغص الحاد والمميتة فقد تحدث في حالات كثيرة , مثل
الانسداد المعوي الذي يسبب الصدمة أو التجفاف .
حيث تحدث الصدمة بسبب التمدد وتلف الأنسجة المعوية وخصوصاً في حالات الاحتشاء Infarction عندما يتوقف تزويد الدم .
كما يسبب التجفاف حجز( توشيظ Sequestration) السوائل والكهارل في لمعة
الأمعاء المتوسعة , الذي يتميز بنقص صوديوم مصل الدم وحدوث الحماض Acidosis
وقد ينجم عن هذه العملية النفوق .
وإذا كانت الإعاقة أو الانسداد في البواب Pylorus فعندها يكون السائل المفقود حامضي فيتطور على إثر ذلك القلاء Alkalosis.
وقد يكون الانسداد أكثر شيوعاً في الأمعاء وعندها يفقد السائل القلوي وينتج عنه الحماض Acidosis.
سبب النفوق Cause of Death في حالات المغص :
1- يعد انفجار المعدة أو الأمعاء هو نهاية مميزة لتوسع Distention أمعاء
الخيول , ويسبب الترسيب أو العزل Deposition الناتج عن الكميات الكبيرة من
المأكول العالي السمية أو المحتويات من الروث داخل جوف الصفاق إلى الصدمة
الشديدة والنفوق خلال ساعات .
2- قد يسبب انحشار المأكول النفوق نتيجة مجموعة من العوامل مثل :
أ ـ الإنهاك بسبب الألم والتسمم الذاتي . ب ـ فشل مرور المأكول .
ج ـ الاضطرابات الهضمية والتأثيرات الانعكاسية للتوسع المستمر للأمعاء على جهاز القلب والأوعية الدموية .
الوبائية Epidemiology: يختلف معدل حدوث المغص مع اختلاف الأسباب الأساسية , ولكن توجد
مجموعتان وبائيتان رئيسيتان اللتان تؤثران تحت ظروف خاصة على نسبة
الانتشار, فحالات المغص تلك التي تنتج عن فرط الحركة Hypermotility تشمل :
1ـ حالات المغص التشنجية Spasmodic Colic . 2ـ والإزاحات وانفتال الأمعاء
Volvulus وانغماد الأمعاء Intussusception وهي أكثر شيوعاً عند الخيول في
المرعى عندما تكون يرقات السترونجيلوس نشيطة أيضاً .
العلامات الإكلينيكية Clinical Findings :يستخدم الوصف التالي في الجهاز الهضمي عند الخيول والعلامات الإكلينيكية
المميزة لكل نوع من أنواع المغص ومناقشتها ضمن هذه العناوين .
1ـ العلامات الأولى أو التمهيدية Primary Findings :
يظهر على الحيوان عدم الراحة والقلق والركل على البطن والنهوض
والاستلقاء المتكرر ويظهر الألم بالنظر إلى الخاصرة والتقلب والاستلقاء على
الظهر, والاستلقاء بحرص والتباطؤ في النهوض ويجلس الحصان مثل جلسة الكلب
لفترات طويلة وتكون الوضعية غير عادية , ويتدلى القضيب دون تبول , و يكون
التبول متكرر وبكميات قليلة . والأعراض الواضحة للصدمة هي تعرق غزير وصعوبة
في التنفس ويبدي الحيوان حركات شاذة وقوية حيث يسبب الحصان لنفسه وبسرعة
إصابة خطيرة .
إن زيادة معدل التنفس هو جزء من متلازمة (Syndrome) الألم ومن الشائع
زيادة حركات التنفس عن الطبيعي 18 / د إلى أكثر من 40/ د وقد تصل في حالة
الألم الشديد إلى 80/ د , إن عسر التنفس Dyspnea هو ذو دلالة واضحة في
المراحل النهائية عندما تكون الصدمة والتجفاف في قمتهما ويبدي الحيوان في
هذه المرحلة أيضاً رجفان عضلي ملحوظ ويكون واضحاً خصوصاً عند مفاصل الركب ,
ويعد العجز في الاستجابة للمسكنات هو عرض هام وإنذار سيء , ويفترض وجود
آفة شديدة تتطلب التدخل السريع .
إلا أن الإقياء والقلس Regurgitation للمحتويات المعوية وطرحها من خلال
الأنف هو عرض خطير ويشير إلى توسع معدي خطير ويهدد بتمزق المعدة .و يجب
ملاحظة عملية التغوط وطرح الروث , لكن من الصعب تفسيرهذه العلامات .
التشخيص المخبري : Clinical pathology إن معظم الفحوص المستخدمة تجرى الآن عند إجراء تشخيص المغص بدقة ,
وعند محاولة تقدير تقدم الحالة , علماً أن لقياس تركيز الدم قيمة خاصة ,
لذلك يتم تحديد درجة التجفاف وتستخدم تقديرات مفصلة وإضافية للكهارل
والتوازن القاعدي ـ الحمضي وتناقش الاختبارات المستخدمة وتفسيراتها .
ويمكن أن يكون عدد الكريات البيضاء التفريقي والإجمالي ذات قيمة عند
الاشتباه بمرض التهاب الصفاق , ويمكن توقع وجود عدد كبير مع ميل لليسار
للكريات البيضاء وذلك عند حدوث التهاب الصفاق الموضعي الحاد , وكذلك وجود
بلعمة واضحة عند التهاب الصفاق الحاد المنتشر 0
- إن القيم الهامة للقياسات المخبرية المستخدمة بشكل شائع عند الخيول هي
إجمالي بروتين المصل ( 7،5 غ/ ديسي ليتر) أو اقل ومكداس الدم P.C.V =
%45أو أقل , وتكون حموضة الدم PH ضمن المجال ( 7،25- 7،3) وصوديوم
البلاسما ليس أقل من( 132) ميلي مول / ليتر وبيكربونات البلاسما ليست أقل
من ( 24 ميلي مول / ليتر ) وتهدف هذه الفحوص إلى تحديد درجة التجفاف
والحماض الموجودين , ومن الضروري قياس البروتين الكلي و مكداس الدم P.C.V
معاً , لأن الأخير يمكن أن يتأثر بالتفريغ المفاجىء للطحال المؤدي لارتفاع
معدل P.C.V غير المتعلق بحالة الصدمة .
- ويمكن القيام بعلاقة توازن جيدة في مستوى لاكتات الدم ( اللبنات) وتدل
المستويات الأكثر من ( 75 ملغ/ ديسي ليتر) على إنذار ضعيف ويعبر عنها بشكل
مختلف , إن لاكتات الدم(blood lactate) عند الخيول السليمة هي (
0.68ـ0.81) ميلي مول / ليتر ويعتبر معدل لاكتات الدم ذات قيمة انذارية
ممتازة فيما يتعلق بالناتج وتحديد متى تكون الجراحة ضرورية . ومن
المحتمل أن تكون المعدلات عالية في تلك الحالات حيث أن إصابة الأمعاء
الدقيقة تترافق عادة بألم شديد حاد وترتفع معدلات لاكتات الدم في إصابات
الأمعاء الغليظة بما في ذلك الانفتال , وقد يكون للاختبارات الكيماوية
الإكلينيكية الأخرى علامات تفيد في التشخيص والانذار وهي :
- انخفاض مستويات كلور الدم مع التوسع المعدي .
- قلاء استقلابي في التوسع المعدي الحاد وانحشار للأمعاء الغليظة .
- حماض استقلابي في معظم حالات انسداد الأمعاء الدقيقة .
عدم التكافؤ الأيوني ( anion gap) وهي طرح معدل الكلوريد الكلي
والبيكربونات من الصوديوم والبوتاسيوم الكلي ويكون ذلك تقريباً معدل
اللاكتات إذا كان القياس غير متوفر . ويفيد فحص السائل المعدي غالباً إذا
حدث قلس وإذا كان هناك قلس عفجي فسيكون قلوي( PH=7) ومصبوغاً بالصفراء
والماء , تكون المحتويات الطبيعية عادة سميكة مع وجود طبقة مخاطية ومع(
2=PH) ومصبوغاً بالصفراء .
بزل البطن Paracentesis abdomine :
يعتبر بزل البطن مفيد جداً عند محاولة تقدير درجة الضرر الذي أصاب
الأمعاء ولكن استخدامه مشكوك فيه ويمكن أن يكون خطراً وحتى إذا استخدم
المعالج التقنية المنصوح بها . ويفترض عدد الخلايا أكثر من ( 5000/ ميكرو
ليتر ) وجود الالتهاب , وإذا كان هذا متوفراً فإنه يوجد ميل لزيادة
ملحوظة في النسبة المئوية للعدلات إلى
( 75- 95%) وقد لا يترافق التهاب كهذا مع إصابة الأمعاء , ولكن يمكن أن
يكون نتيجة للتسرب من قسم من الأمعاء في مكان التهاب الشريان الدودي
verminous Arteritis الذي سبب احتشاءً وريدياً venous infarction ونخراً
لقسم من الجدار المعوي .
وإذا كان السائل مصطبغاً بالدم أكثر من أنه يحوي الدم , فمن المعقول
افتراض أن قسماً من الأمعاء مصاب بالنخر , وإذا احتوى السائل على الدم
فإنه من المحتمل وجود نزف داخل التجويف الصفاقي أو أن قنية المبزل دخلت
الطحال أو الوعاء الدموي. ومن ناحية أخرى فإن غياب صباغ الدم في السائل لا
يعني هذا أن جدار المعي سليم وقد يكون من المبكر في حالة المرض حدوث
التسرب أو أن يكون القسم المصاب بالنخر خارج التجويف البطني أي في
الصدرعبر فتق حجابي أو في الصفن عبر حلقات المغبن داخل الكيس الثربي أو
داخل الأعور في حالة الإنغماد المعوي النهائي عبر الدسام اللفائفي
الأعوري.
الضغط الوريدي العام : general venous pressure
يعد الضغط الوريدي دليل قيِّم على تطور الحالة , لكن القياس ليس من
المحتمل استخدامه ما لم يكن الحيوان تحت التخدير العام . و يعتبر خلال
الجراحة دلالة ممتازة على زيادة أو نقص تدفق السوائل المضافة , وتكون
المستويات الطبيعية في مدى
(6-10) ميليمتر ماء والتي ترتفع إلى حوالي ( 15) ميليمترماء عند إعطاء سوائل كافية .
الضغط الدموي الشرياني : Arterial blood pressure
يعد الضغط الدموي الشرياني دلالة جيدة على درجة الإصابة بالصدمة shock
أثناء المغص وهو وسيلة بسيطة وعملية في تقديرالإنذار في حالة المغص . وإذا
كان الضغط الانقباضي الطبيعي ( 100) ميليمتر زئبقي فإن الضغط تحت ( 80) يدل
على حالة حاسمة وحرجة وأما عند الخيول التي تعاني من ألم حاد جداً وبدون
حدوث صدمه فإن الضغط الانقباضي يمكن أن يكون عالياً جداً حتى( 250) ميليمتر
زئبقي .
- الصيغة الأولية لتقدير حالة الحيوان المريض المصاب بالمغص
Protocol for evaluating colic patient
إن الصيغة الأولية المقترحة لتقدير حالة الحصان الذي يعاني من حالة
مغص محددة تعتمد على عدد من العوامل بما في ذلك شدة المرض وقابلية الحصان
.
بالنسبة للحصان الذي يعاني من حالة انسداد معوي فيجب أن يكون الفحص كل ساعة.
أما من أجل حصان يعاني من حالة انحشار القولون فيمكن فحصه كل أربع ساعات وهي كافية .
أما من أجل المغص المزمن مع ضخامة المعي اللفائفي فإن الفحص كل( 1-2 ) يوم هو أمر عادي ويجب عمل الملاحظات التالية :
1ـ السلوك behavior ويجب ملاحظة شدة الألم. 2ـ عـودة وتكرارالنوبة
ومدتها. 3ـ أخذ العلف و طرح الروث . 4ـ تخليص الرأس من المربط stall في كل
زيارة.
5ـ والكشف عن طرح البول .
الملاحظات الإكلينيكية والتشخيص المخبري Clinical and Clinicopathological observetions1ـ تقاس درجة الحرارة بشكل غير متكرر مالم يشير ذلك لدلائل ايجابية مثل الشك بالتهاب الصفاق .
2ـ إن معدل التنفس ذو أهمية ثانوية ما عدا الدليل على شدة الألم أو في
المراحل النهائية لصدمة التسمم الداخلي أو التجفاف وذلك عندما تصبح على
شكل لهاث بسبب وجود الكثير من الدلائل الأخرى لهذه الحوادث .
3ـ قياس معدل النبض : إن الانخفاض في سعة النبض هو أحد المؤشرات الأكثر
تأكيداً لحالة التجفاف أو الصدمة ولكن ما تزال مفضلة عند الحصان المتهيج
بسبب غرابة المحيط ( الظروف ) ويتأثر كثيراً بالألم , لذلك فإن الحصان الذي
يعاني من ألم حاد بسبب المغص التشنجي ولكن بدون صدمة قد يكون لديه معدل
ضربة القلب 80/ د ولكن لا يكون في خطر جدي وفي سلسلة المراقبة للفحوص
فإنها خطوة ثابتة بمعدل حوالي 20 ضربة / د وتجري في كل ساعة مرة والتي تدل
على سوء حالة الحيوان 0 وإن المهارة في تقدير النبض باللمس مفيد في مثل
هذه الظروف , ويدل النبض الخيطي الواسع على حدوث الصدمة الحادة , وأن أدوات
قياس الضغط الدم الشرياني أكثر قيمة لكن من المحتمل أن تكون متوفرة في
المشفى فقط 0
4ـ يتلون الغشاء المخاطي نتيجة الامتلاء الوعائي الزائد ويسبب الاحتقان
الزائد الإزرقاق cyanosis ويكون الامتلاء الوعائي لمدة أطول من /2/ثانية
هو دليل على القصور الدوراني المحيطي .
4ـ الإصغاء لجدار البطن : إن اختفاء أصوات الأمعاء يدل على الاسترخاء
أو الوهن ( atony) بسبب الانحشار أوالمغص الشللي وكلاهما آفات خطيرة , وإن فرط الحركة هي مسالة أقل خطورة وتستجيب للعلاج الطبي .
5ـ الفحص المستقيمي : إن زيادة تجمع الغازا ت والسوائل في عرى الأمعاء
الدقيقة أو الغليظة وخلال نوبة المغص هي إحدى العلامات الخطيرة والتي يجب
فيها اتخاذ قرار إجراء العملية الجراحية .
6ـ أهمية كمية الروث وطبيعته : إن المستقيم الفارغ مع شعور بالدبق الجاف
أووجود لطاخة من المخاطية والدم وبعد ساعات من التغوط الأخير يشير إلى أن
المعي معاق ومحاصر تماماً , ويؤكد مرور الزيت إلى وجود إعاقة جزئية للأمعاء
الغليظة عندما تسمح بمرور الزيت ولا تمر كرات الروث , وسيفيد استخدام
خردات بلاستيكية كعلامة على بداية اللي المعدي في تحديد فيما إذا كان
المعي مفتوحاً أي سالكاً.
7ـ مرور اللي المعدي : إن التوسع المعدي الحاد و قلس الأمعاء الدقيقة
للسوائل هو كاف ليسبب جزر ( refluxe) السائل عبر اللي المعدي , وهو تطور
خطير وهذه الطريقة من الفحص يجب أن تدخل ضمن الفحص والمراقبة إذا كان هناك
دلالة على إنسداد الأمعاء وبدون علامات دقيقة عند إجراء الفحص المستقيمي 0
8ـ إن جس البطن من الخلف مع دفع ثابت للأعلى باليد ( النهز ) سوف يؤدي إلى
الاستجابة للألم كما في التهاب الصفاق المبكر والناتج عن الارتشاح من
الأمعاء .
9ـ بزل البطن يكون إعادة الفحص وبدون خطر جدي يمكن أن يشير إلى تطور
الاحتشاء والنخر في جدار الأمعاء والارتشاح وتطور التهاب الصفاق أو
الانفجار والنفوق بسبب صدمة التسمم الداخلي Endotoxic shock .
10ـ توسع البطن يكون علامة نادرة أثناء المغص في الخيول , ولكنه يمكن أن
ينتج عن التمدد الغازي في كل الأمعاء الغليظة الناتج عن الاختمار الشديد
وإنتاج الغاز , ويمكن أن يكون تجمع الغاز في الأمعاء الغليظة ناجم أيضاً عن
انسداد تام في لمعة المعي وإذا حدث هذا في القولون الصغير فإن توسع البطن
يكون متناظراً , أما إذا كان التوسع في الأعور( Cecum) فقط فإن حجم البطن
يبدي تضخم غير متماثل في حفرة الجوع اليمنى.
11ـ يجب تقدير مكداس الدم ( p.c.v) وبروتين البلاسما ولو مرة واحدة ولكن
بشرط تقدير مستوى البروتين الكلي الطبيعي مع مكداس الدم ( p.c.v) ويمكن أن
تقتصر الفحوص المتكررة على قياس ( (p.c.v) والارتفاع في ( p.c.v) بنسبة
5% في الساعة هو مؤشر وانحراف خطير.
12ـ الجلد المجعد على نفسه يمكن أن يكون دلالة هامه على حالة تجفاف
الحيوان , ولكن التبدلات الهامة من فحص لآخر تؤكد ذلك ومنها معدل ضربات
القلب ولون المخاطية وهكذا .
13ـ ويعد الضغط الدموي الشرياني هو أحد المؤشرات الهامة والأكثر شيوعاً
في حالات المغص وإن استخدام المهدئات من نوع برومازين promasine التي ليس
لها قيمة في المغص ويعد مضاد للاستطباب لأنه يسبب هبوط الضغط (
Hypotension) المضلل والخادع للفاحص .
14ـ الاستجابة للمسكنات : إن للمسكنات قيمة علاجية في حالات المغص عند
الخيول ولكنها غير فعالة على الأغلب في التخلص من المرض عندما يكون التوسع
المعدي بدرجة معتدلة . وإن زوال الألم بعد إعطاء البيتيدين ، البنتازوسين
أو في حالة الإعياء فيمكن حقن الكلورال هيدرات زرقا ً بالوريد وهذا يفسر
الانحراف الخطير في حالة المعي المصاب .
15ـ خلال نوبات المغص من المعتاد إجبار الحيوان على المشي , ويمكن القول
بأن اختفاء الألم التدريجي والرغبة بالمشي والاهتمام بالمحيط من الأعراض
المبشرة بالراحة وتلقي الضوء على التغيرات الفيزيولوجية وبشكل معاكس فإن
التوقف المفاجئ للألم المرافق بتبدلات سريعة في المعدلات الفيزيولوجية مثل
سرعة التنفس التي تؤدي إلى اللهاث والرجفان العضلي والتعرق الشديد وغالباً
عدم الرغبة بالمشي كل هذه الأعراض تشير إلى انفجار المعي والنفوق من صدمة
التسمم الداخلي خلال ساعة , والعديد من الخيول تبقى واقفة حتى النهاية
وتبدي الوهط المفاجىء والحركات الاختلاجية التي تنتهي بالنفوق عادة .