كان وجود طفل إسرائيلى فى الملف التقديمي لدولة قطر فى يوم حسم مصير مونديال 2022 أمراً مثيراً للجدل .. فقد اختفت تماماً كلمة "الدول العربية" وظهرت بدلاً منها كلمة الشرق الأوسط، وسعى القطريون الذين انتزعوا شرف تنظيم المونديال لأول مرة فى تاريخ العرب عن جدارة واستحقاق إلى تجنيد طفل إسرائيلى، ليدعو العالم كله إلى زيارة قطر معلناً أنه حان الوقت كي يتنافس العرب مع إسرائيل فى إطار رياضي .. وصاحب هذه الكلمات لقطات لتنافس عربي إسرائيلي بين الطفل الذى يتحدث.. وطفل آخر عربي يشجعه شيخ في منتصف العمر على أن يتبارى مع نظيره الإسرائيلي.
الأمر كان مثيراً للذهول .. وشعر كثيرون وأنا منهم بأن خطأ ما قام بها القطريون، وربما ظهرت بعض التبريرات التي حاول من خلالها القطريون التأكيد على أنهم لعبوا مباراة سياسية قبل أن تكون رياضية لهم المنافسة الشرسة مع الولايات المتحدة، بعد أن بدت فرصة أستراليا بعيدة إلى حد ما رغم أن الأخيرة قدمت ملفاً محترماً جداً!
وقال مسئولون قطريون أنهم وجهوا ضربة قاصمة للولايات المتحدة حين جندوا هذا الطفل الإسرائيلى الذى ارتدى الطاقية الشهيرة للتأكيد على ديانته اليهودية، رداً على المزاعم الأمريكية التى أدعت أن قطر ستمنع اليهود بشكل عام من دخول قطر لمتابعة المونديال.. وأن إسرائيل إذا تأهلت لمونديال 2022 ستتعرض لمضايقات شديدة، وسيصبح فريقها منتخب غير مرغوب