ينال الوطن العربي شرف استضافة كأس العالم لأول مرة في التاريخ بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) انتخاب قطر لاستقبال مونديال 2022.
وتغلبت قطر على منافسين أقوياء للغاية من عيار الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية.
وأعلن جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في حفل ضخم أقيم في سويسرا لتحديد هوية مستضيف مونديال 2022 اسم قطر، مؤكدا أنه الملف الذي يستحق نيل شرف استقبال كأس العالم.
شارك في التصويت على صاحب شرف استقبال المونديال 21 عضوا من الفيفا، بالإضافة إلى بلاتر.
مليارات في الخدمة
تميز الملف القطري بالسخاء الشديد وكان الأقوى من حيث التمويل والدعم المالي، ليتفوق على أمريكا التي تملك البنية التحتية المتكاملة، واليابان وكوريا التي استقبلت من قبل مونديال 2002.
وكان تقرير اللجنة التنفيذية بالفيفا قد أشاد بالملف القطري، وفقط أبدى تحفظه تجاه درجات الحرارة العالية في البلاد العربية خلال فترة المونديال الذي يقام صيفا.
لكن المسؤولون عن الملف القطري أعلنوا عن خطط لضخ مليارات الدولارات من أجل تبريد الملاعب والعديد من الأماكن المفتوحة بتكنولوجيا متطورة لا تضر بالبيئة.
ذلك بالإضافة إلى رؤية لبناء العديد من الملاعب المجهزة بأبرز التقنيات المطلوبة لاحتضان مثل هذا الحدث الذي يتكرر كل أربعة أعوام.
هذا الحل القطري، جعل البلد العربي يتفوق على أمريكا التي عاب ملفها البعد الكبير بين الولايات والاعتماد المبالغ فيه على الطيران.
إبهار
اعتمد الملف القطري منذ قررت الدولة الخليجية خوض هذا التحدي على الإبهار، والإنفاق ببذخ في رفع الصوت العربي على مستوى العالم.
فقد لجأ الملف القطري للعديد من رموز الكرة في العالم لعرضه يتقدمهم اسطورة فرنسا زين الدين زيدان والمدير الفني لبرشلونة جوسيب جوارديولا والهداف التاريخي للأرجنتين جابرايل باتيستوتا.
واحتضنت قطر مباراة ودية بين البرازيل والأرجنتين، حضرها أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد وجوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد وغيرهما من عمالقة اللعبة.
وحين أعلن بلاتر اسم قطر لتنظيم مونديال 2022 انهمرت دموع الحضور لتمثيل الملف القطري وحتى مراسل قناة الجزيرة الرياضية والمترجم الفوري بكيا فرحا.
ونقلت عدسات الكاميرا صورا حية للشعب القطري وبينه العديد من الجاليات العربية وحتى الأجنبية يحتفلون في شوارع الدوحة بهذا الحدث التاريخي.
تغيير
وقام محمد بن حمد رئيس الملف بالتحدث، مبديا فخره بإيمان الفيفا بقدرة قطر على استضافة الحدث.
وقال بن حمد: "أشكركم، أشكر الفيفا على إيمانها بالتغيير، نعدكم بأن نكون على مستوى الحدث وأن نقدم مونديالا يفخر به العالم".
قطر وأمريكا تنافسا في الأمتار الأخيرة من السباق بعدما ودع الملف الاسترالي ونظيره الياباني الكوري مبكرا.
وجاء الفوز القطري بعد سباق قوي مع الولايات المتحدة الأمريكية التي دعم ملفها الرئيس السابق بيل كلينتون والممثل العالمي مورجان فريمان.