باحثون تونسيون يؤكدون ان لحوم الابل افضل من سائر اللحوم نظرا لقلة الدهون فيها، وانها تتفوق بالقيمة الغذائية على غيرها. تونس - اظهرت دراسة تونسية اجريت للمقارنة بين لحوم الابل والغنم والبقر والدواجن ان لحم الابل افضل من سائر اللحوم في صلاحيته ونجاعته للراغبين في خفض الوزن والحماية من امراض القلب المختلفة نظرا لقلة نسبة الدهون في لحوم الابل. واضافت الدراسة التي اوردتها صحيفة "الاضواء" التونسية ان لحوم الابل تتميز بالياف خشنة وعريضة يرتبط بعضها بنسيج ضام كثيف خال من الدهن المختلط بالعضلات. وجاء في الدراسة ان الاطباء ينصحون بتناول لحوم الابل الاشخاص الذين يتبعون الريجيم الغذائي ولتقليل نسبة الكوليسترول في الدم نظرا لوجود الاحماض الدهنية غير المشبعة في لحم الجمل وهو ما يقلل من احتمالات تعرض الشخص لامراض القلب المختلفة.
واشارت نتائج الدراسة الى ان الاطباء اكتشفوا علاقة وثيقة بين الاصابة بهذه الامراض وزيادة تناول الاحماض الدهنية المشبعة في دهون لحوم الابقار والجاموس والخرفان والماعز. وجاء في الدراسة ان نكهة اللحوم التي يفضلها البعض على غيرها من اللحوم الاخرى تعود الى نسبة الدهون فيها مشيرة الى ان لحم الابل يحتوى على نسبة من الدهون اقل من لحوم الابقار. الا ان لحوم الابل تفوق اللحوم الاخرى من حيث القيمة الغذائية الصحية نظرا للنسبة العالية لتركيبة الحامض الاميني التي تحتوى عليها الدهون في لحوم الابل مقارنة بلحوم الابقار. واثبتت التحاليل العلمية المختلفة طبقا للدراسة إن الأحماض الأمينية الضرورية في لحم الجمل أعلى مما هي عليه في لحوم الضان واللحوم البيضاء وما شابهها من لحم الابل.أظهرت دراسة أعدها مركز حكومي متخصص في الإمارات أن حليب الناقة له فوائد طبية كبيرة، مرجعها احتواء الحليب على بروتينات ذات حصانة دفاعية ضد عدد من الأمراض المعدية والخطيرة. وبينت نتائج الدراسة التي أعدها مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي في أبو ظبي أن من الممكن تطوير مضاد حيوي من حليب النوق يقضي على أمراض مثل حمى الوادي المتصدع والإيدز وداء الكبد الوبائي والسل. ووضح الدكتور مازن ناجي مدير المجمع في تصريحات للصحيفة أن الجمل يملك نظام مناعة مميزاً ومختلفاً عن أنظمة المناعة في الإنسان والحيوانات، مشيرا إلى أن جهاز مناعة الجمل "يحتوى على حقل مناعي واحد هو السلسلة الثقيلة ويخلو من السلسلة الخفيفة" ووضح أن السلسلة الثقيلة تحتوى على "قوة ربط وموازنة فريدة من نوعها حيث تقاوم جميع أنواع الأمراض ولها إمكان موازنة ومعادلة كثير من الأحياء المجهرية المرضية ولها الخصوصية على قتلها والتخلص منها كما لها القدرة على تحطيم الأنزيمات والسموم الغريبة في جسم الحيوان"، مشيرا إلى أن لهذه الخاصية الفريدة من نوعها "تطبيقات طبية كثيرة تساعد على إنتاج مواد مضادة لأمراض كثيرة". كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشرب اللبن , خالصاً تارة , ومشوباً بالماء أخرى . وفي شرب اللبن الحلو في تلك البلاد الحارة _ خالصاً ومشوباً _ نفع عظيم في حفظ الصحة , وترطيب البدن , ورَىَّ الكبد ؛ ولا سيما اللبن الذي ترعى دوابه الشيح والقيقوم والخزامي , وما أشبهها , فإن لبنها غذاء مع الأغذية , وشراب مع الأشربة , ودواء مع الأدوية