الشاب الذي مارس العنف والتنمر أثناء طفولته والأخر الذي مورست ضده تلك الأفعال، كلاهما معرض لمشاكل نفسية وسلوكية بسبب ما حدث لهما في فترة الطفولة، هذا ما أكدته دراسة فنلندية حديثة .
أجريت الدراسة على 2540 طفل في سن الثامنة، وتم استجوابهم عن عدد المرات التي تعرضوا فيها للمضايقات والأذى أو التي تسببوا فيها بأذي لآخرين، كما تم توجيه أسئلة لأولياء الأمور حول وجود أعراض نفسية لدى الأولاد.
و قورنت نتائج الاستجواب مع أعراض تم تشخيصها أثناء الفحوص الطبية العسكرية الإجبارية لشباب بين 18 و 23 سنة. وتوصل معدو الدراسة إلى نتيجة مفادها أن الأطفال الذين يواجهون أقرانهم بالعنف والمضايقات، تظهر لديهم نزعة عدائية تجاه المجتمع والنظم ويمارسون القسوة تجاه الآخرين في فترة الشباب، أما الأطفال ضحايا العنف والمضايقات فهم معرضون للإصابة باضطرابات في الشخصية وداء القلق في فترة الشباب.
وذكرت الدراسة أن 3% من عينة الأطفال كانت تحمل بالفعل أمراضا نفسية تسببت فيها أجواء التنمر. وأوصت بأن يتم توجيههم في هذه السن الصغيرة إلى الرعاية النفسية بدلا من أن تنعكس النتائج على فترة الشباب.