21:28
7×7: 7 أسباب للتفوق الجزائري على مصر
كرة القدم
قبل ساعات من المواجهة المصرية الجزائرية الخامسة هذا الموسموالتي كان التفوق فيها جزائريا على غير العادة حيث لم يتفوق الفاعنة سوى في مواجهة واحدةفقط
بداية لابد ان ناخذ بالاعتبار
الفكر الأوروبي للاعب الجزائري يتفوق على الانغماس في المحلية للمصريين والاحتراف الداخلي أزمة الفراعنة والانتماء للأندية في الجزائر يتفوق على عقلية "الموظف" وروراوة وسعدان علامة بارزة في تاريخ الفريق المغاربي.
1- الاحتراف والهواية
اللاعبون الجزائريون على الصعيد الدولي أغلبهم يحملون جنسيات أوروبية، فرنسية بصفة خاصة، ويلعبون في الدوريات الأوروبية القوية، ومستمرون في ذلك عكس اللاعب المصري المنغمس في المحلية حتى أخمص قدميه.
والدليل متعب وشيكابالا، وزكي وغيرهم الكثيرون الذين يعودون مبكرا من الاحتراف ولا يستطيعون مواصلة المشوار، وبالتالي فالجزائريون يتفوقون في حنكة الاختلاط والفكر الأوروبي الاحترافي، بينما المصريون غارقون في المحلية، وعقود الترضية مع الأندية.
بل ويهربون من أوروبا للعودة إلى مصر، واللعب في الدوري المحلي، الذي بدلا من أن تتحول قوته لتكون دعما للمنتخب أصبح حاجزا بين اللاعبين وخوض تجارب الاحتراف وانفتاح الفكر.
كذلك تطبيق الاحتراف على مستوى الأندية المصرية أصبح وبالا عليها وعلى لاعبيها بدلا من أن يكون في صالح المنتخب، بعد أن تفرغ النجوم لحل خلافاتهم مع الأندية وزيادة المقابل المادي، وغيرها من القضايا الفرعية.
فاللاعب أقصى طموحة أن يلعب للأهلي، وإن فشل في تحقيق ذلك فالزمالك أو الإسماعيلي على أقل تقدير، لا أن يحترف أوروبيا في أكبر الأندية العالمية، وبالتالي أصبحت عقلية اللاعب المصري محلية، يتألق أمام الأهلي والزمالك وباقي المباريات غير المذاعة لا تراه في الملعب.
في حين أن الدوري الجزائري ما زال في طور الهواية، اللاعب يلعب لحبه لكرة القدم والولاء لمنطقته وإقليمه الذي نشأ فيه، لذا نرى كيف يقتل لاعبو شبيبة القبائل أنفسهم جريا ودفاعا عن فريقهم، في حين أن اللاعب المصري يؤدي مهمته على قدر راتبه بعقلية "الموظف" مع الاعتذار للأفلام المصرية القديمة.
حيث يؤدي اللاعب المصري المطلوب منه لا أكثر ولا أقل، وفي النهاية لا يحاسب نفسه، بل يحاسب الآخرين على طريقة "على قدر فلوسهم" أو "نفذت تعليمات المدرب" إذا كان غير راض عن المدرب.
2- المساندة السياسية
خلال الفترة الأخيرة وتحديدا منذ تأهل الجزائر للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 والدولة الجزائرية تولي كرة القدم بشكل عام والمنتخب بشكل خاص أهمية كبرى، إذ تساند الحكومة الاتحاد بقوة بقيادة محمد روراوة وتقدم الدعم الكافي لكل المنتخبات والأندية كذلك.
فالمساندة الكاملة وإرسال الجماهير الجزائرية للمباريات المهمة ودعم الفريق بشكل كامل زاد من فرص "الخضر" في التأهل للمونديال، وهو ما حدث في أم درمان وجنوب أفريقيا من خلال الدعم اللامحدود وإرسال الجماهير للسودان وجنوب إفريقيا.
3- روراوة
عودة روراوة لرئاسة الاتحاد من جديد كان بمثابة عودة الروح للكرة الجزائرية، بعد سنوات عجاف فشل "الخضر" خلالها في التأهل لكأس الأمم الأفريقية دورتين متتاليتين، ليعود رورواة بالانتصارات والمعجزات، إذ تأهل "الخضر" للمونديال لأول مرة منذ 24 عاما وكذلك صعد الفريق للمربع الذهبي لأمم أفريقيا 2010 في أنغولا لأول مرة منذ عام 1990 وكانت الخسارة المفاجئة أمام مصر برباعية نظيفة لتعيد بعضا من هيبة "الفراعنة" أمام "الخضر".
4-سعدان
رابح سعدان الذي تقدم باستقالته قبل أيام كان له دورا مهما في فرض هيمنة الكرة الجزائرية على نظيرتها المصرية خلال الشهور الأخيرة.
هذا المدرب نجح في لم شمل اللاعبين المحترفين والحاصليين على جنسيات أخرى غير الجزائرية ووضعهم في بوتقة واحدة ونجح في توجيههم نحو هدف واحد هو التأهل للمونديال.
وقد نجح في تطبيق سياسة ذكية عندما صرح من البداية بأن هدفه التأهل لأمم أفريقيا 2010 وليس المونديال مفسحا المجال لمصر لزيادة غرورها وتعاليها واعتبار وصول "الفراعنة" لمونديال جنوب أفريقيا مسألة وقت فقط، ولا شك أن الجزائر خسرت هذا الرجل.
5- شباب "الخضر"
عند المقارنة بين لاعبي المنتخب الجزائري ونظيره المصري وكذلك فريق شبيبة القبائل والأهلي والإسماعيلي نجد أن كفة الشباب والحيوية تصب في صالح الجزائريين على الدوام.
وكذلك التعطش لتحقيق الانتصارات والانجازات، على عكس من لاعبي مصر المخضرمين الذين تجاوز معظمهم الثلاثين ونجح منهم الكثير في اعتلاء منصات التتويج بأمم إفريقيا مرتين وثلاث بل وأحمد حسن اعتلاها 4 مرات وكذلك دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي.
6-الغرور المصري
من أهم أسباب تفوق الجزائر على مصر مؤخرا تعامل المصريين وخاصة الإعلام مع المواجهات الكروية بين البلدين بشئ من الصلف والتعالي وعدم إعطاء أي فريق جزائري حقه والتعامل معه باستعلاء.
فحسن شحاتة كانت سعادته غامرة عقب سحب قرعة التصفيات النهائية للمونديال بمجرد وقع المنتخب المصري ضمن مجموعة الجزائر إلى جوار زامبيا ورواندا، معتبرا أن التأهل مضمونا خاصة وأنه اعتبر أن زامبيا المنافس الأساسي لفريقه بطل أفريقيا مرتين متتاليتين أنذاك.
هذا الغرور منح "الخضر" أفضلية استغلوها جيدا خاصة بعد التعادل المفاجئ لمصر على أرضها أمام زامبيا في بداية التصفيات والفوز المؤثر في البليدة بثلاثية مقابل هدف، على العكس تماما ما حدث في أنغولا، إذ أعطى الجهاز الفني للفراعنة وكذلك المسؤولين عن الكرة في مصر المباراة التي جمعت الفريقين في قبل نهائي بطولة 2010 حقها فجاء الفوز الكبير ورد الاعتبار.
كما أن سياسة سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري كانت فاشلة في إدارة أزمة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة، وما ترتب على ذلك من فرض عقوبات على مصر وتنامي الحالة غير الرياضية بين جماهير البلدين رغم أنه في النهاية الشعبين شقيقين وكرة القدم لا تستحق كل ما جرى بسببها.
7- ضعف الأهلي
ارتفاع أعمار لاعبي الأهلي أثر كثيرا على مستوى منتخب مصر وكذلك قلة خبرة لاعبي الإسماعيلي وتراجع مستوى الزمالك جاء في صالح الطرف الجزائري خاصة خلال مباريات دوري أبطال أفريقيا وتمتع شبيبة القبائل الجزائري بالشباب الكافي ما منح الفريق الأفضلية خلال الجولات الثلاث الأخيرة ومن المتوقع حسم الرابعة خلال يومين.
من أحمد الخشاب