سجل محمود فتح الله هدفا بضربة رأس منح به الزمالك فوزا مثيرا على طلائع الجيش بهدف مساء الخميس وقفز به للمركز الثاني في ترتيب الدوري الممتاز قبل عشر مراحل من النهاية.
وأرسل فتح الله كرة ساقطة برأسه بعدما ارتدت من حارس الجيش محمد الشناوي، وعلى الرغم من محاولات أحد مدافعي الجيش لإخراج الكرة فإنها سكنت الشباك.
الهدف الوحيد رفع رصيد الزمالك إلى 36 نقطة بالتساوي مع الإسماعيلي صاحب المركز الثالث، إذ يتفوق الفريق الأبيض بفارق هدف عن الدراويش.
واحتفلت آلاف من جماهير الزمالك في ملعب الكلية الحربية بالوصول إلى المركز الثاني للمرة الأولى هذا الموسم منذ المرحلة الثانية من المسابقة.
وهتفت الجماهير باسم حسام حسن المدير الفني الذي حقق ثماني انتصارات على التوالي من أصل عشر مباريات خاضها الفريق تحت قيادته الفنية.
ونال حسين ياسر المنتقل حديثا من الأهلي تحية خاصة أيضا بعدما تألق بصورة لافتة في اللقاء، وصنع أكثر من فرصة لزملائه، كما سدد في العارضة وأحرز هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل.
وطاف "العميد" ملعب المباراة لتحية جماهير الزمالك التي هتفت باسمه كثيرا.
جعفر أرهق عمق دفاعات الجيش
شوط متوازن
بدأت المباراة بتوازن ملحوظ بين الفريقين، مع تفوق طفيف لصالح الزمالك، الذي ارتدى القميص الأخضر بسبب تشابه ملابس طلائع الجيش ذات الألوان الأحمر والأسود والأبيض مع طاقمه الأصلي.
حافظ الزمالك على أسلوب أدائه في المباريات السابقة مع بعض التغييرات الاضطرارية بدخول عمر جابر في مركز الظهير الأيمن وأحمد مجدي في قلب الدفاع بدلا من الموقوفين أحمد غانم وعمرو الصفتي على الترتيب.
ولعب محمود عبد الرازق "شيكابالا" خلف المهاجم الأساسي أحمد جعفر فيما تبادل علاء علي وحسين ياسر اللعب على جانبي الملعب الأيسر والأيمن.
وعلى الرغم من تصاعد أداء الزمالك في اللقاء، فإن أولى الفرص أتيحت للجيش بعدما تلقى إرنست بابا أركو كرة طولية ركض خلفها، تاركا بسرعته فتح الله ومجدي يحاولان الوصول إليه.
وسيطر المهاجم الغاني على الكرة وسددها من فوق عبد الواحد السيد ولكنها ارتطمت بالعارضة قبل أن يشتت الدفاع الكرة.
رد شيكابالا باختراق عرضي لصفوف الجيش، قبل أن يرسل كرة ساقطة خلف الشناوي ولكنها حادت عن العارضة. وتبعه ياسر بتسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء ولكن الشناوي تصدى لها بثبات.
حسام حسن قفز بالزمالك عشرة مراكز
ضغط "أخضر"
ضغط الزمالك بشدة مع بداية الشوط الثاني، وامتلك زمام وسط الملعب تماما فيما اعتمد الجيش على الهجمات المرتدة، التي تكفل حسن مصطفى وإبراهيم صلاح بإفسادها من دائرة منتصف الملعب قبل الوصول إلى مناطق الخطورة.
وأرسل شيكابالا كرة طولية في منطقة الجزاء ولكن هاني السيد تكفل بتشتيتها قبل الوصول إلى جعفر، الذي اكتفى بالمشاكسة ولكنه لم يكن له خطورة تذكر على المرمى.
وهز ياسر الشباك في الدقيقة 53 من كرة وصلته داخل المنطقة من حسن مصطفى، ولكن الحكم ألغى الهدف بناء على راية من مساعده. وأظهرت الإعادة التليفزيونية صحة قرار الحكم حمدي شعبان.
بعد الكرة بدقيقة واحدة، انطلق ياسر من الجناح الأيسر، وراوغ محسن هنداوي قبل أن يسدد من زاوية ضيقة جدا في العارضة.
ولكن الكرة طاوعت الزمالك أخيرا في الدقيقة 58 حينما شتت الشناوي كرة عرضية، سقطت على الأرض وقابلها فتح الله برأسه أثناء ارتفاعها من جديد، واضعا الكرة في المرمى.
أخرج حسام حسن الجناح علاء علي غير الموقف في هذا اللقاء، وأدخل هاني سعيد الذي ساهم مع مصطفى وصلاح في سيطرة تامة للزمالك على وسط الملعب وعزل مهاجمي الجيش عن باقي الفرق.
وكاد شيكابالا أن يعزز النتيجة في الدقائق الأخيرة بتسديدة بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء ولكنها ارتطمت بالعارضة وشتتها الدفاع.