الله الله بسم الله ما شاء الله
جزاكى الله خيرا أختى فى الله والله إن أبا أيوب لمن عظام الأنصار وأشرافهم ونجم من نجوم المسلمين وفرسانهم جزاه الله عنا وعن رسول الله كل الخير
لقد سمعت من شيخى أبا إسحق الحوينى - عجل الله شفاءه - فى حديثه عن أبى أيوب الأنصارى واستضافته لرسول الله فقال فيما معناه
لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفا على أبى أيوب فى داره وكانت من طابقين إختار أبو أيوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الطابق الأعلى لينزل فيه رسول الله ويبقى أبو أيوب وزوجته فى الدور الأول من الدار فأبى النبى الحيى صلى الله عليه وسلم إلا أن يسكن الدور الأرضى معللا لأبى أيوب بأن صحبه كثير وسوف يأتونه بين الحين والحين وحفظا لحرمة دار أبى أيوب فضل النبى أن يسكن الطابق الأول حتى لا يثقل على أبى أيوب وأهل بيته
صلى الله عليك يا سيدى يا رسول الله يا من علمت الدنيا الأدب
وفى أول ليلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى دار أبى أيوب وهم نيام إستيقظ أبو أيوب فى جوف الليل وبينما هو يمشى إذ خطر فى باله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقد أسفل منه فلما قرع هذا الخاطر فكر أبى أيوب إرتجف فؤاده ولجأ مسرعا إلى ركن من أركان البيت وظل هكذا حتى الصبح فلما طلع النهار وإستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم إتجه إليه أبو أيوب مسرعا وقال يا رسول الله لن أمتطى أبدا سقفا أنت تحته يا رسول الله وقال قولة تهز أفئدة المؤمنين قال
ما كان لأبى أيوب أن يسكن سقفا تحته رسول الله
وقال الشيخ أنه فى أحد الروايات أنه قد انكسر قدر الماء بالليل فهرع أبو أيوب وزوجه إلى الماء يجففونه حتى لا تسقط قطرة منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتؤذى منامه حتى أنهم جففوا الماء بغطائهم الذى لم يكن لهما غيره وظلا طول الليل يرتجفان من البرد القارص
فما أعظم هذا الرجل وما أعظم حبه وإجلاله للنبى صلى الله عليه وسلم
فمتى نعى قدر النبى كما وعاه هذا العملاق النجم
رحم الله أبا أيوب وصحابة النبى جميعا أسيادنا وتاج رؤسنا