بالرغم من فوز الأهلي عمليا ببطولة الدوري المصري للمرة السادسة على التوالي، فإن التيار السائد بين أنصار الفريق وجماهيره هو الهجوم العنيف
على حسام البدري المدير الفني للفريق وتوجيه النقد اللاذع لقراراته التدريبية وطريقة إدارته للمباريات.
ولم يذق الأهلي سوى خسارة وحيدة في الدوري أمام غزل المحلة في المرحلة الحادية عشرة ويتبق له نقطة واحدة من أربع مباريات لإعلانه بطلا للمسابقة، لكنه خسر كأس السوبر أمام حرس الحدود، كما سقط في مباراتيه في دوري أبطال أفريقيا خارج ملعبه أمام غانرز الزيمبابوي والاتحاد الليبي.
ويقدم موقع يوروسبورت عربية لقرائها سبعة أسبابا جعلت مصير البدري مع الفريق في مهب الريح:
1- الإصرار على "4-4-2"
حصل البدري على مساندة الجماهير ووسائل الإعلام عندما قرر اللعب بطريقة 4-4-2 بدلا من 3-5-2 الشهيرة ومضمونة النجاح، وذلك بالرغم من الخسائر الثقيلة التي نالها الفريق خلال الفترة الاستعدادية أمام سلتيك الاسكتلندي وبرشلونة الإسباني، ثم حرس الحدود في كأس السوبر.
في المقابل لم يستفد البدري أي شيء من اللاعب الزائد في وسط الملعب، حيث تراجعت معدلات التهديف هذا الموسم عن أي من المواسم السابقة، كما أنه لم يحقق الفوز بفارق أكثر من هدفين في أي مباراة.
المثل القديم يقول: "اللي تكسب به العب به"، ومع ذلك نبذ المدرب الشاب طريقة 3-5-2 رغم نجاحها الكبير مع الفريق، فقط من أجل فكرة التغيير، وبالإضافة لذلك فإن الفريق لا يقدم ما يوحي بوجود أي أفكار تكتيكية لمدربه.
2- عدم ثبات التشكيل
يفعل البدري الغرائب، فهو يشرك لاعبا أساسيا في مباراة، ثم يخرجه من قائمة الـ18 في المباراة التالية، ويشرك لاعبا لم يشارك في مباريات الفريق خلال أربعة أشهر في مباراة صعبة مثل مباراة الاتحاد الليبي.
ولم ينس أحد عندما أشرك أحمد بلال في مباراة القمة بالدور الأول بعد غياب أسابيع طويلة عن الملاعب، قبل أن يخرجه عقب المباراة خارج حساباته تماما، حتى هذه اللحظة.
ولم يخض البدري مباراتين متتاليتين بتشكيل واحد، مما ضرب استقرار الأداء الفني للفريق في مقتل.
3- علاقة متوترة بأعمدة الفريق
صرح محمد أبوتريكة نجم الفريق من قبل أنه يتمنى بقاء البدري في الموسم القادم، لكن مشاعر نجم الوسط المحبوب لا تمثل جميع اللاعبين.
فالبدري دخل في خلافات مع العديد من اللاعبين الذين أبدوا تذمرهم من طريقته في إدارة المباريات، وعلى رأسهم أحمد حسن قائد المنتخب المصري، وأحمد بلال الذي أكد أنه بصدد الرحيل وأحمد فتحي الذي لا يدري ما دوره المحدد على أرض الملعب، بالإضافة إلى الأنغولي جيلبرتو الذي نسي الكرة في عهد مدربه الحالي.
4 - قناعات بلاعبين دون المستوى
تصيب مشاركة لاعبين دون مستوى الفريق، مثل أحمد علي الظهير الأيمن أو أحمد السيد قلب الدفاع أو لاعب الوسط عبد الله فاروق أو المهاجم الليبيري فرانسيس دي فوركي، الجماهير بنوبة من السخط والغضب أيا كان نتيجة المباراة، فهؤلاء وغيرهم أثبتوا عدم جدارتهم بارتداء القميص الأحمر.
ويصر البدري على إشراك علي في كل المباريات رغم كونه ثغرة واضحة في دفاعاته، كما يفضل السيد على الصاعد محمد سمير، ويشرك فرانسيس أساسيا على حساب لاعبين مثل محمد فضل وأحمد بلال وهاني العجيزي.
5 - تغييرات مقروءة
يصر البدري على إجراء تغييرات محفوظة، يعلمها كل من يتابع مباراتين أو ثلاثة للفريق، ففي مباراة المصري رد على النقص العددي لمنافسه بإشراك لاعب وسط مدافع، كما أنه يخشى دوما إخراج اللاعبين أصحاب الجماهيرية العالية مثل أبو تريكة أو محمد بركات حتى في حالة تراجع مستواهم، كما حدث مع أبو تريكة أمام الزمالك وبركات أمام الاتحاد الليبي.
وبات تقليده الأعمى لسلفه البرتغالي مانويل جوزيه في إصراره على تغيير أحمد حسن سواء كان جيدا أو سيئا، مصدر انتقاد من قبل جماهير الفريق، وسببا في توتر علاقة قائد الفراعنة بمدرب الشياطين.
6- تصرفات مرفوضة
لا يتميز البدري بالأعصاب الهادئة، بل على العكس فإن الكل يتذكر احتجاجه على حكم مباراة الأهلي مع باير ليفركوزن الألماني خلال فترة الإعداد والتي رفض خلالها الانصياع لقرار الحكم بطرده والخروج من أرض الملعب.
كما ابتدع البدري ظاهرة سلبية جديدة بتوجيهه السباب لليبيري فرانسيس خلال إحدى المباريات في لقطة صادتها كاميرات التليفزيون، بالإضافة إلى تهكمه الدائم على الأهداف التي تسكن شباك حارسه الشاب أحمد عادل، رغم أنه صاحب القرار الأول والأخير في إشراكهما.
7- تبريرات ساذجة
لا يكتفي البدري بالغياب عن المؤتمرات الصحفية عقب مباريات فريقه دون سبب منطقي، بل يقدم مبررات ساذجة لنتائج وأداء لاعبيه، فتارة يكون الإجهاد أو سوء الحظ أو عدم الاستماع للتعليمات، أو حتى المؤامرة التحكيمية مثلما قال في أحد تصريحاته.
وعلى سبيل المثال عقب مباراة الزمالك - التي خطف فريقه التعادل في الوقت الضائع بشق الأنفس - أكد أن فريقه كان الأفضل والأقرب للفوز، كما قال عقب مباراة الاتحاد الليبي إن الأخطاء المتكررة سبب الخسارة، رغم أن هذا التبرير يعني أنه فشل في إيجاد حل جذري للأخطاء المتكررة، وهو ما يعني ببساطة أنه لا يستطيع القيام بإحدى المهام الأساسية لوظيفته