بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين, سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على اله و صحبه أجمعين, وبعد
فان من أشد ما أعتقده دينا أن النصيحة حق المسلم على أخيه المسلم, كيف لا و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " الدين النصيحة. قلنا لمن؟ قال لله و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم" و كذلك روى الامام مسلم من حديث جَرِيرٍ قَالَ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
فاذا كانت النصيحة في أمر الدين كانت أعظم شأنا و أعلى مقاما و أكثر أجرا و كان ذنب مانعها و المقصر فيها أشد و أنكى لا سيما اذا كان من تنصحه يقبل النصيحة و يوليها اهتماما كبيرا فضلا عن أن يكون هو الذي طلبها منك.
أقوال العلماء في حكم الاحتفال بعيد الميلاد
قال الشيخ بن باز رحمة الله:
قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين ولا أصل لها في الشرع المطهر ،
ولا تجوز إجابة الدعوة إليها ، لما في ذلك من تأييد للبدع والتشجيع عليها ، وقد قال الله سبحانه وتعالى : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ } [الشورى:21] ،
وقال سبحانه : {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ (18)إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ (19) } [الجاثية:18-19] ،
وقال سبحانه : { اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3)} [الأعراف :3]
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من ع مل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « خير الحديث كتاب الله وخير الدهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة » والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
ثم إن هذه الاحتفالات مع كونها بدعة منكرة لا أصل لها في الشرع هي مع ذلك فيها تشبه باليهود والنصارى لاحتفالهم بالمواليد ، وقد قال صلى الله عليه وسلم محذرا من اتباع سنتهم وطريقتهم : « لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ، قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟، قال : فمن » ، ومعنى قوله : « فمن » أي هم المعنيون بهذا الكلام ،
وقال صلى الله عليه وسلم : « من تشبه بقوم فهو منهم » والأحاديث في هذا المعنى معلومة كثيرة ، وفق الله الجميع لما يرضيه .
وأجاب الشيخ ابن عثيمين على هذا السؤال فقال :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأجاب بقوله: يظهر من السؤال أن المراد بعيد الميلاد عيد ميلاد الإنسان،كلما دارت السنة من ميلاده أحدثوا له عيداً تجتمع فيه أفراد العائلة علىمأدبة كبيرة أو صغيرة.
وقولي في ذلك أنه ممنوع؛ لأنه ليس في الإسلام عيد لأي مناسبة سوى عيدالأضحى، وعيد الفطر من رمضان، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة وفي سننالنسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كان لأهل الجاهلية، يومان في كلسنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة قال : "كانلكم يومان تلعبون فيهما، وقد بدلكم الله بهما خيراً منهما يوم الفطر ويومالأضحى". ولأن هذا يفتح باباً إلى البدع مثل أن يقول: قائل: إذا جاز العيدلمولد المولود فجوازه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولى وكل ما فتحباباً للممنوع كان ممنوعاً. والله الموفق.
كما أجاب الشيخ ابن جبرين بقوله :
الاجابـــة هذه عادة سيئة وبدعة منكرة ما أنزل الله بها من سلطان ،فالأعياد توقيتية كالعبادات ، وقد ورد في الحديث أن أهل المدينة كان لهمعيدان في الجاهلية يلعبون فيهما فأبدلهما الله بهما العيدين الشرعيين ،
وحيث لم يرد في الشرع ما يسمى بعيد الميلاد ولم يفعله أحد من الصحابة ولاسلف الأمة فإنه لا يجوز شرعا الاحتفال بهذه الأعياد ولا حضورها ولا تشجيعأهلها ولا تهنئتهم ونحو ذلك مما فيه إعانة على هذا المنكر أو إقرار له.
بعض شبه المخالفين
1-من يقول أننا لن نحتفل به تحت مسمى العيد و اننا سنحتفل به تحت مسمى يوم الميلاد مثلا و ما أشبه.
أقول يغني بطلان هذه الشبهة عن ابطالها و فسادها عن افسادها لأن تسمية الأمور بغير اسمها لا يغير الحكم الخاص بها فإن هذا الاحتفال المتكررة في الأعوام أو الشهور أو غير ذلك هو معنى العيد .
إذ العيد كما ذكر شيخ الإسلام رحمه الله هو : (اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو نحو ذلك.
وقال : (فالعيد يجمع أموراً: منها يوم عائد كيوم الفطر ويوم الجمعة ومنها اجتماع فيه ومنها: أعمال تتبع ذلك من العبادات والعادات) اقتضاء الصراط المستقيم [1/441-442].
فيقال للمحتفلين ألستم تجتمعون في كل عام لهذا الغرض وتحتفلون به وتعملون لذلك برنامجاً خاصاً وتقيمون لذلك عادة ولائم خاصة بهذه المناسبة؟ أليسو يتبادلون الهدايا و التهنئة حتى لو بالصور !!!!!!!!
فهذا هو العيد سواء سموه به أو بغيره فالعبرة بالحقائق والمسميات.
وقد رأينا من يجاهر بالزنا ويسميه فناً يعانق الرجل المرأة على مرأى من
الخلق ويفعل معها ما يفعله الرجل مع حليلته ويجاهر آخرون بالربا
ويسمونه فوائد وعمولات ويجاهر آخرون بالشرك ويسمونه بغير اسمه
وهكذا فهل غيّر ذلك من حقيقتها وحكمها؟
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها) رواه النسائي [8/312] وغيره.
كل اللي فات ده منقول أضيف شيء بسيط ولكن تقبلوه بصدر رحب
في موضوع المظاهرات أستدل بقول الشيخ القرضاوي فلما لا نقول بقوله في هذه المسأله؟؟؟؟؟؟؟؟
جاء فى معرض كلام للشيخ يوسف القرضاوي حول
هذا الموضوع ما يلى:-
منشأ هذا السؤال هو التقليد الأعمى، إننا نريد أن نصبح أذناباً لغيرنا وقد خلقنا الله رؤوساً، وأن نكون عبيداً للغرب وقد خلقنا
الله أحراراً، الغرب يحتفل بأعياد الميلاد للأطفال وللكبار،
فنحن نقلد الغربيين ونفعل مثل هذا حتى الإنسان الكبير يعمل لنفسه
عيد ميلاد، فقد مرت عليك سنة والمفروض أن تحاسب نفسك
على هذه السنة، وتقعد تبكي على نفسك لا أن تشعل الشموع وتحتفل بنفسك، أيضاً بالنسبة للأولاد اتخاذ هذه العادة لهم سنوياً لا يجوز
المصدر : شبكة "إسلام أون لاين.نت
فأعيذكم بالله أن تكونوا ممن يتبعون أهوائهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]