هل هذه المقوله صحيحه ؟؟
...
عن
البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن النبي صلى
الله عليه وسلم أوصى رجلا فقال : إذا أردت مضجعك فقل : اللهم أسلمت نفسي
إليك ، وفوضت أمري إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة
ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ،
وبنبيك الذي أرسلت . فإن مت مت على الفطرة ". [ البخاري:6313].
إن
الاستلقاء أو الاضطجاع على الفراش يمكن أن يكون على البطن أو على الظهر أو
على أحد الشقين الأيمن أو الأيسر فما هي الوضعية الأمثل من أجل عمل
الأعضاء ؟
فحين ينام الشخص على بطنه يشعر بعد مدة بضيق في التنفس
لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد و التقلص عند الشهيق و
الزفير كما أن هذه الوضعية تؤدي إلى انثناء اضطراري في الفقرات الرقبية إذ
أن النائم لابد أن يلوى عنقه إلى أحد الجانبين حتى يتنفس.
و لاحظ
احد الباحثين ارتفاع نسبة موت الأطفال المفاجيء إلى ثلاثة أضعاف عندما
ينامون على بطونهم نسبة إلى الأطفال الذين ينامون على أحد الجانبين .كما
نشرت مجلة التايم دراسة بريطانية مشابهة تؤكد ارتفاع نسبة الموت المفاجىء
عند الأطفال الذين ينامون على بطونهم .
ومن المعجز حقاً توافق هذه
الدراسات الحديثة مع ما نهى عنه معلم الخير سيدنا محمد صلى الله عليه وآله
و سلم ،فع أبو ذر الغفارى رضى الله عنه أنه قال :"مر بي النبي صلى الله
عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني فركضني برجله وقال يا جنيدب إنما هذه ضجعة
أهل النار ".[صحيح ابن ماجه :3016].
✿-----✿---✿-----✿
أما النوم على الظهر فإنها تسبب التنفس الفموي لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي .
لكن الأنف هو المهيأ للتنفس لما فيه من أشعر و مخاط لتنقية الهواء الداخل ، و لغزارة أوعيته الدموية المهيأة لتسخين الهواء .
و
هكذا فالتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد و الزكام في
الشتاء ، كما يسبب جفاف اللثة و من ثم إلى التهابها الجفافي ، كما أنه
يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية . و في هذه الوضعية
أيضاً فإن شراع الحنك و اللهاة يعارضان فرجان الخيشوم و يعيقان مجرى
التنفس فيكثر الغطيط و الشخير ...كما يستيقظ المتنفس من فمه و لسانه مغطى
بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة . كما أنها تضغط على ما
دونها عند الإناث فتكون مزعجة كذلك و هذه الوضعية غير مناسبة للعمود
الفقري لأنه ليس مستقيماً و إما يحوي على انثناءين رقبي و قطني كما تؤدي
عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة .
✿-----✿---✿-----✿
أما
النوم على الشق الأيسر فهو غير مقبول أيضاً لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط
الرئة اليمنى ، و التي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه
و خاصة عند المسنين .كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب
و الكبد الذي هو أثقل الأحشاء لا يكون ثابتاً بل معلقاً بأربطة و هو موجود
على الجانب الأيمن فيضغط على القلب و على المعدة مما يؤخر إفراغها .
فقد
أثبتت التجارب ان مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح
بين 2,5 ـ4,5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن و لا يتم ذلك إلا في
5 ـ 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر .
فالنوم على الشق الأيمن هو
الوضع الصحيح لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً و
تكون الكبد مستقرة لا معلقة و المعدة جاثمة فوقها بكل راحتها و هذا كما
رأينا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه ... كما يعتبر النوم على
الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية
اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية ،هكذا ينقل الدكتور الراوي و
يضيف قائلاً : إن سبب حصول توسع القصبات للرئة اليسرى دون اليمنى هو لآن
قصبات الرئة اليمنى تتدرج في الارتفاع إلى الأعلى حيث أنها مائلة قليلاً
مما يسهل طرحها لمفرزاتها بواسطة الأهداب القصبية
✿-----✿---✿-----✿
أما عن وضع الكف الأيمن على الخد الأيمن..
عن
حذيفة بن اليمان أن " النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وضع
يده تحت رأسه ثم قال اللهم قني عذابك يوم تجمع أو تبعث عبادك ".[سنن
الترمذى 3398].
نعم لقد كانت من عادة نبينا العظيم وضع كفه الأيمن تحت خده الأيمن ، هل تعلمون لماذا ؟؟؟
لقد
اثبت العلماء ان هناك نشاطاً يحدث بين الكف الأيمن والجانب الأيمن من
الدماغ يحدث عندما يتم الالتقاء بينهما فيؤدي إلى إحداث سلسلة من الذبذبات
يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي إلى
الاسترخاء المناسب لنوم مثالي !!!
فمن يا ترى علم رسولنا الكريم
والعظيم محمد صلى الله عليه وأله سلم قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام و قبل
أن يكتشفها العلماء في قرننا الحالي ؟؟