نعـــــــل الملك
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك يوما القيام
برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب
المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل
شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل
وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط ..
فكانت هذه بداية
نعل الأحذية.
: ﴿ذلك بأن الله لم يك مغيرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾ [الأنفال: 53]، وقال تعالى: ﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾ [الرعد: 11]،
قال ابن القيم رحمه الله : (( وتأمل حكمته تعالى فى أن جعل ملوك العباد وأمرائهم وولاتهم من جنس أعمالهم , بل كأن أعمالهم ظهرت فى صور ولاتهم وملوكهم , فإن استقاموا استقامت ملوكهم , وإن عدلوا عدلت عليهم , وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم , وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك , وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم ,وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه فى معاملتهم أخذت منهم الملوك ملا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة ...
وليس فى الحكمة الإلهية أن يولى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم , ولما كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك , فلما شابوا شابت لهم الولاة , فحكمة الله تأبى أن يولى علينا فى مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فضلا عن مثل أبى بكر وعمر , بل ولاتنا على قدرنا , وولاة من قبلنا على قدرهم
{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
:{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } .
{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }