يرفع
فريقا الزمالك والأهلي شعار "أكون أو لا أكون" عندما يلتقيان غدا الخميس
على ستاد القاهرة الدولي في مباراة القمة المؤجلة بينهما من المرحلة
الثانية عشر في الدوري المصري الممتاز.
كان
مقررا أن تقام المباراة يوم 26 نوفمبر الماضي ولكنها تأجلت بسبب
الإنتخابات البرلمانية في مصر إلى 31 ديسمبر الحالي قبل أن تطالب الجهات
الأمنية بتقديم موعد المباراة يوما واحدا لتقام غدا الخميس حتى لا تتضارب
مع احتفالات بداية العام الجديد.
دائما
ماتتسم مباريات القمة بين الزمالك والأهلي قطبي الكرة المصرية، بالإثارة
والحماس ويعتبرها أنصار كل فريق بطولة خاصة ويرون الفائز بها هو صاحب اليد
العليا، بغض النظر عن الفوز بلقب بطولة الدوري المصري.
ولكن
مباراة الغد تحظى باهتمام أكبر من الجميع خاصة في ظل الأوضاع التي يعيشها
كل من الفريقين هذا الموسم والتي تتناقض تماما مع ظروفهما في المواسم
الماضية.
عانى
الزمالك من المشاكل والأزمات وتعاقبت عليه عدة أجهزة فنية لم يصادف النجاح
أي منها وفشل الفريق في حصد أي بطولة لسنوات طويلة حتى تولى مسئوليته
المدرب الوطني حسام حسن، أحد رموز كرة القدم المصرية خلال نحو ربع قرن،
والذي أعاد الانتصارات والتوازن إلى أبناء القلعة البيضاء لكنه فشل في
الثأر لهزائم الزمالك من الأهلي حتى الآن.
انعكست
الصورة الموسم الحالي، أو على مدار النصف الأول من الموسم حيث أصبح
الزمالك هو الفريق الأفضل من جميع الوجوه بعدما عرف الفريق مذاق الاستقرار
من ناحية وواصل انتصاراته بقيادة حسام حسن عميد لاعبي العالم السابق.
تصدر
الزمالك قمة جدول الدوري المصري هذا الموسم برصيد 30 نقطة من 13 مباراة
حيث حقق الفوز في تسع مباريات وتعادل في ثلاث وخسر مباراة واحدة وتبقى له
مباراة واحدة مؤجلة هي مباراة الغد.
يتفوق الزمالك بفارق أربع نقاط على الإسماعيلي أقرب منافسيه على قمة جدول المسابقة.
وفي
المقابل ، عرف الأهلي الموسم الحالي مرارة النتائج السيئة وتراجع مستوى
الفريق بشكل واضح مما دفع البعض إلى التأكيد على أن الجيل الحالي للفريق
وصل إلى خط النهاية.
يخوض الأهلي مباراة الغد وهو في المركز الرابع برصيد 24 نقطة فقط من ستة انتصارات وستة تعادلات وهزيمة واحدة.
وفي ظل الموقف الحالي للفريقين في بطولة الدوري المحلي هذا الموسم أصبحت مباراة الغد لقاء "حياة أو موت" لكليهما.
فالأهلي
يسعى للخروج من كبوته والعودة بقوة إلى دائرة المنافسة مع نهاية عهد جهازه
الفني الحالي المؤقت بقيادة عبد العزيز عبد الشافي والذي تولى المسئولية
على مدار خمسة أسابيع فحسب خلفا للمدرب حسام البدري الذي استقال من تدريب
الفريق بعد الهزيمة من الإسماعيلي.
يسعى
الأهلي إلى تحقيق عدة أهداف في مباراة الغد يأتي في مقدمتها إيقاف انطلاقة
منافسه العنيد الزمالك من ناحية وتقليص الفارق معه إلى ثلاث نقاط قبل
نهاية عام 2010 .
كما
يأمل الفريق في مصالحة جماهيره بعدما حقق الفريق فوزا وحيدا في آخر ست
مباريات خاضها في الدوري مقابل أربعة تعادلات وهزيمة واحدة لتشهد الأسابيع
الأخيرة من العام الحالي أسوأ سلسلة نتائج للفريق منذ فترة طويلة وهو ما
يسعى الفريق إلى تغييره في لقاء القمة غدا.
كما
يسعى الفريق إلى تقديم عرض جيد يودع به الجهاز الفني الحالي ويستقبل به
الجهاز الفني الجديد والذي سيعلن عنه مسئولو النادي بعد غد الجمعة مثلما
أكدت لجنة الكرة بالنادي.
تشير معظم المؤشرات إلى أن المدير الفني الجديد للفريق سيكون البرتغالي مانويل جوزيه.
وفي
المقابل ، لا يقل الزمالك عن الأهلي حرصا على تحقيق الفوز في مباراة الغد
لأن جميع أنصار الفريق يرون أنها الفرصة المناسبة للانقضاض على الأهلي
والثأر لهزائم الفريق أمام الشياطين الحمر على مدار السنوات الماضية.
يأمل الزمالك في تحقيق الفوز من أجل توسيع الفارق الذي يفصله عن الأهلي إلى تسع نقاط وعن الإسماعيلي إلى سبع نقاط.
رغم
الفارق في المستوى بين الفريقين لصالح الزمالك في الموسم الحالي ، لا
يستطيع أحد التكهن بنتيجة اللقاء المرتقب بينهما غدا مثلما حدث في لقاء
القمة (الكلاسيكو) بالدوري الأسباني حيث لم يتوقع أحد النتيجة الكبيرة التي
انتهت بها المباراة والتي حسمها برشلونة لصالحه بخمسة أهداف نظيفة في شباك
ريال مدريد، الذي كان المرشح الأقوى لتحقيق الفوز بقيادة مديره الفني
البرتغالي جوزيه مورينيو.
ولا
يختلف اثنان على أن بريق الزمالك الموسم الحالي بقيادة النجم المتألق
محمود عبد الرازق (شيكابالا) سيصطدم في مباراة الغد بخبرة لاعبي الأهلي.
ويدرك
الزمالك أيضا أنه تألقه النسبي الموسم الماضي لم يمنحه الفرصة للتغلب على
خبرة الأهلي في الدور الثاني من مسابقة الدوري المصري بالموسم الماضي حيث
انتهى اللقاء بالتعادل 3/3 بينما تعادل الفريقان سلبيا في الدور الأول.
يفتقد الزمالك عنصرا مهما أيضا وهو اللاعب حسين ياسر المحمدي الذي انضم لصفوف المنتخب القطري استعدادا لبطولة كأس آسيا.
كما
يفتقد الفريق منذ فترة جهود نجم هجومه الأساسي عمرو زكي للإصابة بينا تضم
صفوفه العديد من النجوم مثل عبد الواحد السيد في حراسة المرمى وشيكابالا
في مركز خط الوسط المهاجم بالإضافة لكل من محمود فتح الله وحسن مصطفى
وأحمد جعفر ومحمد إبراهيم وإبراهيم صلاح وغيرهم من النجوم.
وفي
المقابل تعاني صفوف الأهلي من غياب عدة عناصر مؤثرة يأتي في مقدمتها محمد
فضل مهاجم الفريق الذي أصيب في لقاء الفريق أمام المقاولون العربي السبت
الماضي.
كما يغيب عن صفوف الفريق منذ فترة كل من شريف إكرامي حارس مرمى الفريق وأحمد حسن.
وبذل
الجهاز الطبي للفريق جهودا مكثفة في الأيام القليلة الماضية لتجهيز اللاعب
حسام عاشور لاعب خط وسط الفريق بعد إصابته في كاحل القدم خلال لقاء
المقاولون العرب.
ينتظر
أن يتولي عاشور رقابة اللاعب شيكابالا خلال مباراة الغد ومن المتوقع أن
يقود الليبيري فرانسيس دو فوركي هجوم الفريق في غياب فضل ويستمر محمود أبو
السعود في حراسة مرمى الفريق في غياب إكرامي بينما سيلعب حسام غالي قائد
الفريق دور الليبرو بجوار نجمي الدفاع شريف عبد الفضيل ووائل جمعة على أن
يلعب محمد أبو تريكة كمهاجم متأخر خلف فرانسيس.
ينتظر
أن تشهد المباراة مواجهة خاصة بين شيكابالا وأبو تريكه اللذين أكدا أنهما
الأكثر موهبة من باقي لاعبي هذا الجيل على مدار السنوات الأخيرة.
تشهد
مباراة الغد أيضا مواجهة خاصة بين التلميذ وأستاذه حيث سبق لحسام حسن أن
لعب في صفوف الأهلي عندما كان زيزو أحد أعضاء الجهاز الإداري المشرف على
الفريق وذلك قبل نحو ثلاثة عقود من الزمان.