د/ جمال العيسوى
المدير العام
عدد المساهمات : 1306 نقاط : 29482 العمر : 35 العمل/الترفيه : دكتور بيطرى
| موضوع: 0000myology0000 الخميس 18 نوفمبر 2010 - 10:35 | |
| المدخل إلى علم العضلات Myology
علم تشريح العضلات هو العلم الذي يهتم بدراسة حجم و وظيفة و شكل العضلة و بالتالي هو العلم الذي يحدد الملامح العامة لشكل و حجم الحيوان اعتماداً على بنى العضلات المشكلة لجسم الكائن الحي ، كما يهتم هذا العلم أيضاً بدراسة طبغرافية الأوعية الدموية و الأعصاب المرافقة للعضلات .
الخصائص العامة للجهاز العضلي: تعد العضلات أعضاء متحورة تتميز بقدرتها على التقلص مؤدية حركة الجسم و ذلك بطريقة معينة عند تنبيهها بمؤشرات عصبية حسية ، و الجزء الذي يقوم بعملية التقلص هو الجزء العضلي بينما يكون الجزء المثبت من العضلة هو الجزء الوتري. تشكل العضلات الجزء النشيط من جهاز الحركة المؤلف من العضلات و أوتارها والعظام و الغضاريف ، إذ تتثبت هذه العضلات على الهيكل العظمي . يتألف الجهاز العضلي من مجموعة العضلات التي تقوم أثناء تقلصها بتحريك الجسم في اتجاهات مختلفة كما وكأنها تثبت الهيكل في وضع معين وتحافظ في الوقت نفسه على شكل جسم الحيوان و تسمى هذه المجموعة من العضلات بالعضلات ذات الوظيفة الساكنة ( الوظيفة الساكنة ) . تكون حركة الحيوان متنوعة ومتغيرة ، فالحيوان يمكن أن يتحرك في المحيط ، أو يمكن أن يحرك جزءاً معيناً من جسمه بالنسبة لجزء آخر . مثال ذلك يكون عند رفع أو خفض أو تدوير الرأس أو العنق ، تؤدي هذه الحركة إلى تغيير حجم بعض أجزاء الجسم مثل تجويف القفص الصدري –تجويف البطن و ذلك أثناء التنفس . إن أعضاء الجهاز العضلي مجهزة بنهايات حسية يؤثر التهيج فيها أي في هذه الأوعية أو النهايات العصبية الحسية بحيث تحدث الحركة العضلية المفصلية وهذه الأخيرة تؤمن توازن الجسم وبالتطابق مع العامل البصري تؤمن الحركة العضلية المضبوطة مثال : الاستعداد للقفز. وفي الختام فإن الحركة العضلية المفصلية تلعب دوراً هاماً . خاصة عند الإنسان في التعرف على العالم الخارجي وبالتخصيص عند تقبل العلاقات الفراغية والأجسام عن طريق اللمس . الجهاز العضلي يقوم أثناء عمله بوظيفة محول Transformator محولاً الطاقة الكيميائية الواردة للعضلات عن طريق الدم إلى طاقة حرارية حتى 70% وإلى طاقة ميكانيكية أثناء العمل حيث يتحول فقط 30% من الطاقة الكيميائية من المواد المنحلة في الدم . لذا فإن العضلات تحتاج إلى كميات كبيرة من الإمداد الدموي أثناء العمل كما أن الحجم العام للعضلات الهيكلية مختلف من حيوان إلى آخر وذلك حسب نوع الحيوان وحسب سنه وكذلك الظروف الحياتية كظروف التغذية وغيره .
أما عند الأبقار فوزن العضلات الهيكلية يساوي 42-47% من وزن الجسم (Tommy) عند الأغنام 34% عند الخنزير 31% عند الإنسان البالغ وزن العضلات 32% من وزن الجسم أما عند الطفل حديث الولادة فلا يتجاوز 20%. الأرقام لمجرد أخذ فكرة ليست هنالك معلومات عن السن وغيره .
القوانين العامة لبنية و تركيب العضلات الهيكلية العضلة Musculus :
تعد العضلة العضو الفعال في جهاز الحركة ، كما أن شكل وخصائص وبنية العضلة يتوافق مع الوظيفة المناطة بها ومرتبط بالتطور التاريخي للعضلة حسب موضعها على الهيكل والظروف الحياتية للحيوان. كما إن لكل عضلة إمكانية التقلص وتنفيذ عمل محدد تحت تأثير الجملة العصبية وذلك بتوفر كمية كافية من الإمداد الدموي الذي تتلقاه العضلة و ينظم من قبل الجملة العصبية وبالتالي فإن العضلة تتقلص تحت تأثير التنبيه العصبي وتقصر في الطول أما عودتها إلى حالها الأولى فيتأمن بواسطة تقلص العضلات المضادة لها في العمل. بطن العضلة (جسم العضلة) Venter musculus: يتألف بطن العضلة من نسيج حشوي و أعصاب و أوعية دموية وسدى مؤلفة من نسيج ضام Stroma . يؤلف النسيج الحشوي أليافاً عبارة عن خلايا عضلية مخططة بطول (12-13 سم) ، تنتهي على هذه الخلايا العضلية الأعصاب الحسية والحركية من الأعصاب الجسمية . وكل خلية عضلية أو لييف عضلي مزودة بأوعية دموية تمتلك إمداداً عصبياً ودياً خاصاً بها ( وكذلك أعصاب حسية وحركية ) ويفصل الألياف العضلية بعضاً عن بعض السدى المؤلفة من النسيج الضام . وتجتمع الألياف العضلية في حزم واجتماع هذه الحزم يؤلف العضلة التي يمر عبر نسيجها الضام الأوعية الدموية والأعصاب ، كما أن النسيج الدهني يتوضع في هذه السدى. يقسم النسيج الضام ( السدى) تبعاً إلى البنية والتركيب و التوضع إلى خارجي وداخلي . السدى الخارجية Ectomysium :وتتألف من ألياف مرنة تتوضع بشكل متواز وتشكل السدى الخارجية الحواجز الداخلية للعضلة بسماكات مختلفة حيث أن النسيج الضام يلف الألياف العضلية من الدرجة الأولى ثم ومن هذه الحزم من الدرجة الأولى تتشكل حزم من الدرجة الثانية وهكذا .. ويمكن ملاحظة الألياف العضلية المشكلة للحزم بكل وضوح وبالعين المجردة كما في اللحم النيء كذلك وبصورة أوضح في اللحم المسلوق . وتختلف سماكة الحزم من عضلة إلى أخرى وكذلك من حيوان إلى آخر . السدى الداخلية Endomysium :تشكل هذه الطبقة من النسيج الضام وحول الألياف العضلية طبقة رقيقة من الشعيرات الليفية العرضنية كما أن أهمية النسيج الضام أو السدى لبطن العضلة تتلخص في أنها تشكل الوسيلة الدفاعية عن العضلة في حال التغلظ للألياف العضلية عند الثني الشديد ( هذا مما يحسن ظروف عمل العضلة ) ، وعند الانبساط الزائد للألياف العضلية لذا كان للنسيج الضام أو السدى والأعصاب والأوعية الدموية الخاصة بهذا النسيج دور تأمين عمله الدفاعي . يختلف لون النسيج العضلي من حيوان إلى آخر كما وأنه يختلف باختلاف مكان توضع العضلة في نفس الجسم . على سبيل المثال عضلات الحصان أشد حمرة من عضلات الأبقار وعند الحيوانات الشابة أقل احمراراً منه عند البالغة وكذلك فإن عضلات القوائم أشد حمرة من عضلات الجذع أما عند الدجاج فعضلات الجسم أقل حمرة من عضلات القوائم . وعند الطيور البرية اللحم أشد حمرة منه عند الحيوانات الأهلية . ويتوافق لون العضلة مع الوظيفة والبنية فالعضلات ( الغامقة - الشديدة الحمرة ) غنية بالخضاب العضلي أما الجبلة العضلية ( الهيولى العضلية- الساركوبلازما ) Sarcoplasma فهي بطيئة في العمل ولكنها أشد تحملاً أما العضلات الأقل احمراراً - الفاتحة اللون فهي فقيرة بالخضاب العضلي Myoglobin والجبلة العضلية أشد سرعة في العمل ولكنها أقل تحملاً له. فهي تتعب بسرعة . كما يؤثر على لون العضلة غزارة الإمداد الدموي
وتر العضلة Tendon musculus : وهو مبني على طريقة بناء البطن حيث يتألف من حزم ليفية تتألف من طبقة خارجية وطبقة داخلية . وتمر عبر الحزم الليفية الكولاجين أوعية وأعصاب ولكن بكمية أقل مما في بطن العضلة . وتتوقف متانة الوتر على كمية النسيج الضام الرخو للسدى . والتي تتراوح بين معدلات متباعدة ( لتمزيق الوتر يتطلب شداً بقوة 670 إلى 903 كغ على مقطع وتر 1 سم3 ) وتنفذ الألياف الكولاجينية للوتر داخل النسيج العظمي وتعرف عادة باسم ( ألياف شاربييف ) وهذه الظاهرة تؤمن قوة ارتكاز العضلة بالعظم .
أعصاب العضلة Nervi Musculus : تتلقى العضلات إمداداً عصبياً مزدوجاً ودياً و لا ودياً وفيها نهايات حسية وحركية . 1- الألياف العصبية الحركية :تنتهي على الألياف العضلية مشكلة نهايات حركية . وبواسطتها ينقل التنبيه العصبي والذي تحت تأثيره تتقلص الألياف العضلية بل والعضلة بكاملها ، أي تقوم بعمل معين . وفي نفس الوقت تزيد مستوى التبادل أو الاستقلاب . وهكذا يمكن النظر إلى الألياف العصبية كعضو منفذ للخلية العضلية كما يمكن النظر لكلاهما سوية كجهاز عضلي عصبي ، والذي هو من الناحية الوظيفية والبنيوية ( المورفولوجية ) جهاز واحد متكامل .
الألياف العصبية الحسية :تبدأ بالنهايات الحسية الداخلية على الألياف العضلية أو المغازل العصبية العضلية أو في أوتار العضلات . 2- الألياف العصبية الودية Sympaticus ( الحركية والحسية ) :تنتهي الألياف العصبية الودية على الأوعية الدموية للعضلة وهكذا تنظم الإمداد الدموي للعضلة وقت الحركة والراحة . تتوضع الأوعية الدموية للعضلات وقت العمل تحت تأثير منشطات الاستقلاب وكذلك كبح الأعصاب الودية .
الأوعية الدموية للعضلة : يلف كل ليفة عضلية شعيرات دموية كثيفة أو قليلة وهذه الشعيرات تشكل حول الليفة العضلية شبكة واسعة أو ضيقة من الشعيرات الدموية ويرتبط ذلك بنوع عمل العضلة، وبالتالي فإن الأوعية الدموية في الأوتار قليلة بينما في النسيج العضلي كثيفة و كبيرة ، كما يتواجد في العضلات الأوعية اللمفية .
شكل العضلة : يكون شكل العضلة مختلفاً من عضلة لأخرى و ذلك بالمقارنة مع العظام و يمكن في حالات كثيرة إرجاع شكل العضلة إلى الوظيفة التي تقوم بها العضلة حيث أن ذلك يتبع بدرجة أولى ورئيسة مكان توضع العضلة على الهيكل العظمي ويمكن إظهار نوعين من أشكال العضلات بشكل أساسي هما العضلات المسطحة والعضلات ذات البطن أو الغليظة من حيث الشكل .
العضلات المسطحة : وتمتاز بشكلها المسطح ليس فقط في منطقة البطن ولكن في منطقة الوتر أيضاً حيث اصطلح على تسميتها بالسفاق Aponeurosis وتوجد هذه العضلات في منطقة الجذع مثل العضلة المنحرفة البطنية الداخلية و الخارجية . ويمكن أن تكون العضلات المسطحة عريضة ومختلفة من حيث الشكل : فإما أن تكون مثلثية أو معينية أو مسننة أو على العكس يمكن أن تكون ضيقة ، شريطية ، طولانية ، قصيرة على سبيل المثال العضلة العضدية الدماغية أو عضلات ما بين الأضلاع ولها أشكال متمايزة : فمنها المغزلي الشكل والمخروطي أما في المقطع العرضي لهذه العضلات فمنها المستدير والمربع والمثلث ، وكذلك فمنها الطويل والقصير ونلاحظ هذه العضلات غالباً على القوائم أو عضلات ما بين الأضلاع . كما أن بعض العضلات ترتكز على عدة عظام فهي تبدأ على عظم وتنتهي على عدة عظام ( العضلة متعددة الأجزاء - على العمود الفقري ) أو على العكس يمكن أن يكون للعضلة وتر يبدأ في عضلة وينتهي بوتر في عضلة أخرى مثل العضلة الطويلية الظهرية و العضلة الحرقفة الضلعية ويفسر شكل هذه العضلات كما في العضلات المسننة في كونها تاريخياً نشأت من مقاطع عضلية متعددة كما يصادف وجود عضلات بوتر واحد وعدة بطون عضلية . في هذه الحالة تدعى البطون العضلية بالرؤوس وتدعى حينئذ العضلات بذات الرأسين و ذات الثلاثة الرؤوس و ذات الأربعة الرؤوس . ويمكن أن يكون العكس أي أن للعضلة بطن واحد ولكن الوتر ينقسم إلى عدة أوتار تتدعم على سبيل المثال في أصابع مختلفة ( باسطات الإصبعية العامة ، أو المثنية الإصبعية السطحية والعميقة عند الحيوانات عديدة الأصابع.
اسم العضلة : يكون اسم العضلة مختلفاً ويعكس الاسم غالباً النقاط التالية: 1- الوظيفة ومكان تأثير قوة العضلة . على سبيل المثال العضلة الباسطة الرسغية، العضلة الباسطة الإصبعية ، العضلة المثنية للرسغ ) . 2- الشكل وحجم العضلة ( الكبيرة ، الصغيرة ، العضلة الرباعية ، العضلة الطويلة ) . 3- نقطة بداية العضلة : العضلة العضدية الدماغية و العضلة الحرقفة الضلعية. 4-البنية : قد تكون العضلة غشائية مثل موترة اللفافة الساعدين أو وترية مثل العضلة نصف الوترية أو بطينية مثل العضلة ذات البطنين . كما توجد أسماء العضلات مأخوذ من أسمائها في جسم الإنسان وهي لا تعني أي شيء في جسم الحيوان العضلة الرشيقة أو العضلة الخياطية .
إن العضلات ذات الوظيفة المتمايزة تختلف بعضاً عن بعض بنيوياً من حيث العضلي والأوتار وكذلك مكان التوضع على الهيكل . أما من حيث الوظيفة فهنالك العضلات التي تمتاز بمدى واسع للحركة وهي العضلات الديناميكية ( المحركة ) أما العضلات القوية أو المثبتة وكل نوع من هذه العضلات مشكل بصورة توافق الوظيفة ( العضلات الديناميكية المحركة ) .
وتنتسب هذه العضلات حسب نمط البنية إلى العضلات البسيطة والتي تمتاز بألياف عضلية تتجه بصورة موازية لمحور العضلة . ويمكن لهذه الألياف أن تندغم في النهايات بعضاً ببعض ونتيجة لذلك تتألف عضلات طويلة . كالعضلة الدماغية العضدية أو المستقيمة البطنية وفي هذه الأخيرة نلاحظ فواصلاً وترية البنية Inscriptiones tendineae .
العضلات الساكنة Statodinamical muscles هذه العضلات ذات بنية مفصصة ويمكن أن تكون وحيدة ، ثنائية ومتعددة الرؤوس . وهذا التمايز البنيوي مرتبط بالدرجة الأولى بعلائق النسيج العضلي والنسيج الضام ( الوتر ) ففي العضلة وحيدة الرأس فإن وتر الاندغام للعضلة يكون في الطرف الآخر وتر المنشأ لعضلة ثانية وتتوضع حزم الألياف العضلية بين النسيج الضام ( الوتر ) بشكل منحرف بالنسبة لطول أو محور العضلة .
أما في العضلات ذات الرأسين فإن واحداً من الأوتار الانتهائية ينقسم إلى صفيحتين تتوضعان على السطح الآخر لبطن العضلة أما الوتر الانتهائي الآخر فيكون غائراً في بطن العضلة . وتتوضع حزم الألياف العضلية بشكل منحرف أيضاً ولكن بين ثلاث صفائح وترية . وتتوضع بصورة أكثر تعقيداً حزم الألياف العضلية في العضلات متعددة الرؤوس .
وعلى هذه الصورة نرى بأن حجمين متماثلين من البنى العضلية البسيطة مزود بالحزم الليفية العضلية الطويلة ولكن عددها نسبياً ليس بكبير أما في العضلات المفصصة فطول الألياف العضلية أقل وبخاصة في العضلات عديدة الرؤوس ولكن عددها أكبر وبنية العضلات على هذه الطريقة متوافقة وظيفياً . و بالتالي فإن كل عضلة تقوم بعمل معين ومحدد . حجم هذا العمل يقاس بالقوة أو الجهد المصروف لإنتاجه مضروباً بالمسافة أي عم = ق × ل . حيث ق القوة ول الانتقال . وقوة العضلة متناسبة طردياً مع عدد الألياف العضلية أما مسافة الانتقال فهي أيضاً متناسبة طردياً مع طول الألياف العضلية . (وقت تقلص العضلة يمكن أن تقصر الألياف العضلية إلى أكثر من نصف طولها، أما طول الألياف العضلية فيتراوح بين 2 وحتى 160 مم ) . وبحسب القانون فإن بنية عضلة ما بالمقارنة مع عضلة أخرى لها نفس الحجم ولكن مختلفة بنيوياً فإذا ربحت العضلة الأولى في الانتقال فإنها تخسر في القوة حيث تربح الأولى في القوة وتخسر في الانتقال لهذا فإن توضع العضلات على الهيكل العظمي بصورة غير متساوية يتطلب بالدرجة الأولى القوة الكبيرة للعضلة على سبيل المثال بسط مفصل المرفق وذلك عند وقوف الحيوان نصادف العضلات المتعددة الرؤوس وهنالك حيث الانتقال إلى الأمام على سبيل المثال في القائمة الأمامية فيتطلب من العضلة ليس القوة فقط بل مدى الحركة لذلك كانت العضلات بسيطة التركيب ( العضلة العضدية الدماغية ) . عندما يصعب تقدير القوة لعضلة ما . حيث أنه من الصعب عد الألياف العضلية كما وأن هذه الألياف مختلفة من حيث السماكة من عضلة إلى أخرى . وبدلاً عن ذلك يحسب السطح النسبي ( المقطع الفيزيولوجي ) للعضلة وهذا المقطع يمر من وسط جميع الألياف العضلية ففي العضلات المخططة يكون هذا المقطع أكبر من المقطع العرضي للعضلة . من الناحية النظرية فإن قوة العضلة تتراوح بين 5-13.7 كغ للسم المربع الواحد من المقطع الفيزيولوجي وبصورة وسطية حوالي 10 كغ للسم2 . وهذا التراوح الكبير في قوة العضلة يعود إلى عوامل عدة . بنية العضلة بصورة عامة والتي تعود إليها قوة العضلة كعدد الألياف واختلاف غلظها أي بكلام آخر لكمية الجبلة العضلية ومولد الألياف الليفية يؤثر أيضاً على قوة وتحمل العضلة ونوع الحيوان وكذلك ظروف الحياة و الحالة الوظيفية للجملة العصبية والجهاز الدوراني وأعضاء التنفس والنسيج العضلي نفسه . إن كثافة عمل العضلة ينعكس على بنيتها وكذلك أجهزة وأعضاء أخرى . وبالتالي فإن العضلة العاملة تذودها أوعية دموية أكثر كما يزداد حجم هذه العضلة نتيجة تغلظ الألياف العضلية . أما ازدياد عدد هذه الألياف فإنه يتم في مرحلة نمو الجسم . وازدياد عمل العضلة يؤدي إلى عمل متزايد للقلب والرئة مما ينعكس على نمو هذين الأخيرين ويؤدي أيضاً إلى تقوية الهيكل العظمي . أي نمو الحدبات والشواخص والحفر والأخاديد على سطوح العظام . وكذلك تؤثر على المفاصل ومحاور الحركة في هذه العظام . يمكن أن تتحول العضلة أثناء تطورها إلى رباط فيما لو طبقت عليها قوة ثابتة كما نلاحظ على سبيل المثال بالنسبة للعضلة بين العظمية في عظام قوائم الحافريات . كما يمكن أن يحدث تعظم الرباط العضلي ، بصورة جزئية وتشكيل عظام سمسمانية ( عظم الرضفة ) ، أو بصورة كاملة . كما في القائمة الخلفية لبعض الطيور ( ديك الحبش على أوتار العضلات المثنية للأصابع ) وعلى العكس يلاحظ ضمور العضلة في منطقة بطن العضلة وعند انعدام العمل يلاحظ اختفاء العضلة واختفاء الأوعية والأعصاب وكذلك كل ما يمسك بها من حدبات وغيره على الجهاز العظمي . | |
|