راتنغن (ألمانيا) (د ب أ) – لا يسدي الموظف لنفسه معروفاً عندما يداري الأخطاء التي يرتكبها أثناء العمل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (dpa) عن استشاري التوظيف الألماني تيو بيرغاور قوله :”هذا الأمر له عواقب وخيمة”، مؤكداً على أهمية سرعة رد الفعل عندما يلاحظ الموظف أنه وقع في خطأ.
فبذلك يمكن على أقل تقدير الحد من الأضرار المترتبة على هذا الخطأ، لأن العواقب الوخيمة المترتبة على الخطأ تقل إذا ما تم تداركه سريعاً. وينصح بيرغاور الذي يعمل بمدينة راتنغن غرب ألمانيا :”كلما اعترف المرء بالخطأ مبكراً، كان ذلك أفضل”. وأضاف :”العواقب المترتبة على الأخطاء تكون في المعتاد أسوأ من الخطأ نفسه”.
فعلى سبيل المثال إذا قام موظف يعمل لدى شركة صانعة للأثاث باستخدام قطعة تركيبية خاطئة أو مقياس خاطىء، فربما سيتعرض في بادىء الأمر لغضب كبير. وأوضح بيرغاور أنه إذا كشف الموظف في صالة الإنتاج عن الخطأ الذي وقع فيه، فربما يمكن تداركه، أما إذا لم يتم اكتشاف الخطأ إلا على يد الزبون، فسيكون الضرر الناجم عن ذلك أكبر بكثير.
ففي هذه الحالة يتهدد الموظف الذي تكتم على خطأه التعرض لضعف الغضب الذي كان سيتعرض له في حال كشفه عن الخطأ الذي وقع فيه. وبناءً على ذلك ينصح بيرغاور قائلاً :”لذا ينبغي على المرء أن يذهب فوراً إلى المدير ويقول له :لقد أفسدت هنا شيئاً ما”.