كيتوزس الأبقار Bovine ketosis
مرادفات :
الحماض الاستقلابي Metalolic acidosis ، البيلة الكيتونية أو الأسيتونية Ketonuria or acetonuria عسر الهضم النفاسي عند الأبقار post-parturient dyspepsia in cattle ، تخلون الدم Ketonaemia .
تعريف :
مرض استقلابي يصيب الحيوانات ذات الإدرار العالي في فترة الولادة أو ما بعد الولادة بـ 15 يوم أو شهر أو شهرين .
ويتميز إكلينيكياً بالضعف والهزال وقلة الشهية ، وكيميائياً بتواجد الأجسام الكيتونية في الدم ونقص الغلوكوز في الدم وتواجد الأجسام الكيتونية في البول وكذلك في الحليب ويتميز برائحة الفم الكيتونية .
قابلية الإصابة :
• يصيب الأبقار بجميع الأعمار وبشكل خاص في الأبقار العالية الإدرار ( بعمر 3 – 7 سنوات ) .
• وكذلك الحيوانات المرباة في الحظائر المغلقة وتكون عضلات الحيوان غير قادرة على استقلاب الأجسام الكيتونية.
• ويلاحظ عند الأبقار السمينة التي تتغذى في مرحلة الجفاف على كمية كبيرة من الطاقة ونجد في مرحلة الولادة نقص في الطاقة وبالإضافة إلى الإنتاج العالي من الحليب .
الأسباب :
I- الأسباب الأولية :
1- أسباب غذائية :
- عوز الكربوهيدرات في العليقة الذي يؤدي إلى عوز نسبي أو مطلق في غلوكوز الدم .
- سوء التغذية أو عدم كفايتها وتعرض الحيوانات للجوع لفترات طويلة ولاسيما في مواسم القحط والجفاف .
- التغيير الطارئ على مكونات العليقة بعد الولادة مباشرة .
- تقديم الأعلاف التي تحتوي على نسبة تركيز عالية من الأحماض العضوية الضارة كحمض الزبدة وحمض اللبن .
- عوز عنصر الكوبالت في الغذاء الذي يملك دوراً إيجابياً في تمثيل حمض البروبيوني ، ليقابل ذلك ارتفاع في تركيز حمض الزبدة والخل .
2- أسباب هرمونية :
فقد يكون انخفاض مستوى الغلوكوز في الدم بعد الولادة ناجماً عن الإجهاد المؤقت للفص الأمامي للغدة النخامية الذي يفرز الهرمون الحاث لقشرة الكظر ACTH ، مما يسبب هبوطاً في تركيز مستوى هذا الهرمون في الدم ، مما يؤدي إلى خمول في نشاط غدة قشرة الكظر وهبوط في إنتاج هرمونات الغلوكوز القشري وأهمها الكورتيزون .
ويعتقد أيضاً بأن عوز عنصر اليود الذي يؤدي إلى فرط التنسج في الغدة الدرقية يعد من بين العوامل التي تسهم في حدوث المرض ، لأن ذلك يؤدي إلى هبوط في تركيز عنصر اليود المرتبط مع البروتين في مصل دم الأبقار المصابة .
3– السمنة المفرطة .
II - الأسباب الثانوية :
وتشمل انزياح الأنفحة - الالتهاب الشبكي البريتوني الرضحي - التهاب الرحم - احتباس المشيمة - التهاب الضرع وإصابات الأظلاف - كما حدثت إصابات جماعية بالكيتوزس عندما تعرضت الأبقار في بعض المزارع إلى حالة تسمم بالفلورين Fluorosis.
الأعراض :
تُقسم إلى قسمين :
أولاً- الشكل الهضمي أو الهزالي Digestive or wasting form :
شائع الحدوث والأكثر مصادفة في الحقل ، وتبدأ أعراضه بالوضوح عادة بعد الولادة بفترة تتراوح ما بين عدة أيام حتى ستة أسابيع .
1. سوء هضم بسيط حيث يمتنع الحيوان عن تناول الأعلاف الخشنة والمركزة ويفضل تناول الأعلاف الخضراء .
2. تنخفض رغبة الحيوان في تناول الماء .
3. هبوط حاد في إنتاج الحليب .
4. انخفاض في الاجترار مع تباطؤ في حركات الكرش وانحراف في الذوق .
5. الروث قاسي وصلب وبحجم قليل وبلون قاتم .
6. الحليب يتميز بوجود الأجسام الكيتونية وبالتالي رائحة وطعم غير مستساغ الرائحة ، وعند تعرضه للغليان يصبح ماصلاً " يفرط الحليب " .
7. يفقد الجلد مرونته وبريقه .
8. يلاحظ على الحيوان علائم الخمول والكسل ، وعند تسييره يسير بشكل متصالب ومترنح والظهر مقوس ويخفض رأسه ويثني رقبته نحو الخاصرة .
9. رائحة النفس تشبه رائحة التفاح المتعفن .
10. البول ذو رائحة أسيتونية واخزة .
ثانياً - الشكل العصبي Nervous form :
حالة نادرة الحدوث وذلك لأن الشكل العصبي يحدث في الفترات الجافة .
1. ارتعاش بسيط وصعوبة بالسير ، تتحول الارتعاشات البسيطة إلى شديدة وذلك لنقص الغليكوجين في عضلات .
2. تنتشر من فمه رائحة أسيتونية حادة .
3. جحوظ في العينين ودورانهما حول محورهما .
4. الحيوان يلحس أي شيء يصادفه أمامه ( انحراف الشهية ) ولعق الجدران والتراب والحصى والبول والبراز .... .
5. يضغط برأسه على الأشياء الثابتة ويخور بصوت عالي والشعور بالألم وذلك من خلال الصرير على الأسنان .
6. إفرازات وسيلانات لعابية غزيرة .
7. يسير بحركات دائرية مع تصالب القوائم عرج .
8. في المرحلة المتقدمة ضعف في الرؤية أو العمى الكامل .
9. غالباً ما تنتهي الحالة بشلل القوائم الخلفية ، فيرقد على الأرض مثنياً رقبته ورأسه نحو الخاصرة مذكراً بحالة حمى الحليب .
الإمراضية :
- إن السبب الرئيسي لحدوث تخلون الدم هو عدم كفاية استقلاب المواد الكربوهيدراتية عند الحيوان وخاصة تلك الحيوانات التي تنتج كميات عالية من الحليب بعد الولادة والتي تتناول أعلاف لا تحتوي على كمية كافية من المواد الكربوهيدراتية أثناء فترة الحمل والتي لا تمد الحيوان بالطاقة اللازمة له ، كما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم .
- وبشكل عام فإن المواد الكربوهيراتية في كرش الحيوان تتحول إلى الأحماض الدهنية الطيارة وهي حمض الخل وحمض الزبدة وحمض البروبيونيك .
- يُعرف حمض البروبيونيك بأنه ذو طبيعة جليكونية ، وحمض الخل وحمض الزبدة بأنهما ذو طبيعة أسيتونية ، ومعدل الطبيعة الجليكونية إلى الأسيتونية هي 1 : 4 .
- حمض البربيونيك عادة يعطي حمض أوكزلات الخل ومنه يتحول ليعطي الجلوكوز ثم يتحول ليعطي سكر الحليب ( لاكتوز ) والكمية الزائدة من الجلوكوز تخزن في الكبد على هيئة جليكوجين .
- أما الطبيعة الأسيتونية ( حمض الخل + حمض الزبدة ) تتحول إلى الأسيتات النشطة.
- تتحول الأسيتات النشطة في وجود أوكزلات الخل إلى طاقة وتتحول الزائد منه إلى دهون تترسب في الجسم وهذا ما يحدث في الحالات الطبيعية .
• أما في الحالات المرضية فيحدث ما يلي :
- تتحول الأسيتات النشطة في غياب أوكزلات الخل إلى بيتاهيدروكسي حمض الزبدة وأسيتوأسيتيك أسيد والحمض الأخير يعطي الأسيتون .
- الأجسام الكيتونية تتواجد في الدم بشكل طبيعي خلال استقلاب الدهون ، ولكن تظهر بشكل دائم وبكمية غير طبيعية أثناء حدوث خلل في الطاقة الداخلة والخارجة ، ينتج عنه عدم استقلاب السكريات بشكل طبيعي .
- وقد ثبت أن عدد من الغدد الصماء لها دور هام في حدوث تخلون الدم .
الصفة التشريحية :
تكشف الصفة التشريحية في الشكل الحاد عن التغيرات التالية :
1. تبدو العضلات مترهلة وباهتة لغياب الغليكوجين في الخلايالا العضلية .
2. الكبد متضخم ويسيطر عليه الارتشاح الدهني لتترسب عليه الدهون في أجزاء منه مع وجود أجحزاء سليمة بلون طبيعي ، والمناطق المتأثرة يكون ملمسها دهني وسهل التفتت ، وعند تداخل الأجزاء السليمة مع المصابة شكل رخامي .
3. تضخم بالكليتين وترسبات دهنية من الخارج تأخذ اللون الباهت وبقع نزفية في داخل الكلية .
4. تشاهد توضعات دهنية على القلب والطحال .
أما في الشكل تحت الإكلينيكي فتكون هذه التغيرات أقل وضوحاً .
التشخيص :
1- استخلاص تاريخ الحالة واستجواب صاحب الحيوان : نوع العليقة واحتوائها على الكربوهيرات أم لا ، البقرة في مرحلة الحمل ، ولادة حديثة . . .
2- الأعراض المرضية : رائحة الأسيتون ، الارتعاش البسيط .
3- التشخيص المخبري : تطبق بعض التحاليل على الدم ، البول ، الحليب .
أ- البول :
• تقاس درجة الـ PH حيث تميل نحو الحموضة قليلا .ً
• الكشف عن الأسيتون في البول بوساطة كاشف الأسيتون .
ب- الدم :
• يعاير الغلوكوز فيكشف عن انخفاض في تركيزه فقد ينخفض إلى ما دون /30 /ملغ % .
• ارتفاع الأجسام الكيتونية فإذا وصلت النسبة إلى أكثر من 20 – 25 ملغ % دليل على وجودها .
ج- الحليب :
• يحتوي الحليب على الأجسام الكيتونية بتركيز مرتفع قد يصل حتى 40 % ملغ .
• يكتسب الحليب الطعم المر والرائحة الأسيتونية غير المرغوبة .
سير المرض والإنذار :
- إذا كانت الحالة والأعراض والإصابة خفيفة فيمكن من علاج الحيوان ويشفى خلال 24 – 48 ساعة .
- أما إذا كانت متقدمة تشحم الكبد بالكامل ويفقد وظيفته النفوق .
المعالجة :
تقسم المعالجة إلى
معالجة تعويضية
معالجة هرمونية
معالجة متممة
معالجة الغذائية
1- المعالجة التعويضية :
1. حقن الديسكتروز في الوريد بنسبة 30 أو 50 % بجرعة تتراوح من / 500 – 1000 / مل ، ويجب أن تكرر الجرعة مرة واحدة فقط للأبقار المعالجة بعد / 24 / ساعة من الجرعة الأولى في حالة عدم الاستجابة .
2. إعطاء بروبيونات الكالسيوم أو الصوديوم .
3. إعطاء بروبيولين الغلوكوز بمقدار 40 مل عن طريق الفم ليمد الجسم بالطاقة ولتحريك الدهون المترسبة بالكبد .
2- المعالجة الهرمونية :
1. وصف الهرمونات السكرية القشرية . H Glucocorticoids .
2. هرمون الأنسولين بجرعة مقدارها / 150 – 300 / وحدة دولية حقناً تحت الجلد ليزيد منم عملية احتراق الغلوكوز .
3- المعالجة المتممة :
1. وصف الكلورال هيدرات بجرعة 20 – 30 غ مع الماء عن طريق الفم وهذا من شأنه يسهل عملية امتصاص الغلوموز تكسير النشاء .
2. وصف الفيتامينات A D3 E ومجموعة من العناصر المعدنيةة وأهما الكوبالت لتنشيط استقلاب حمض البروبيونيك الذي يقوي من شهية الحيوان .
3. أحماض أمينية أساسية ( الميثونين – كولين – النياسين . . . ) .
4. وصف بيكربونات الصوديوم حقناً في الوريد أو عن طريق الفم بجرعة تقدر بـ 100 – 150 غ مع الماء لتعديل الحماضة .
4– المعالجة الغذائية :
1. مغلي الشعير .
2. جرش القمح والذرة الصفراء المقدمة للحيوان .
3. الدبس والمولاس بمقدار 250 – 300 غ يومياً لاحتوائه على المواد الكربوهيراتية .
4. إضافة 2/1 كغ من النشاء القمح .
__________________